العنف يولد العنف ببوعرفة .... هل فعلا استفزاز رجال الامن...اشعل نار الفتنة ؟ ومن المسؤول عن اندلاع اعمال الشغب ؟ كان يوم أربعاء أسود بامتياز، غدت فيه بوعرفة، هذه المدينة الصغيرة وكأنها ساحة معركة لحرب عصابات.. على طول الشوارع الرئيسية قام المحتجون بوضع الأحجار وأشعلوا العجلات وأقاموا متاريس على مداخل الأزقة.. ودخلوا في مواجهات عنيفة مع عناصر الأمن، هذه لكن هذه المناوشات، التي تخللتها عمليات تخريب بسيطة مقارنة مع حجم التوتر، أخذت منحى أكثر عنفا بوصول التعزيزات الأمنية التي كانت قادمة من وجدة. الأخيرة التي أدارت معركة كر وفر مع الشباب الغاضب الذي أمطرها بوابل من الحجارة جعل الرائي يخيل له أن السماء تمطر أحجارا.. وأمام التعليمات التي حظرت على الأمن استعمال الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع (حسب تصريح مسؤول أمني للجسور) قامت عناصر الأمن بتبادل الرشق بالحجارة مع المحتجين في مشهد مضحك مبكي.. حيث شنت هذه العناصر هجوما كاسحا وطاردت الشباب زنقة زنقة دار دار، ضربت بلا رحمة كل من وقع بين أيديها واقتحمت بعض البيوت وعاثت في بعضها فسادا، كما صرح بذلك أصحابها لجريدتنا التي كانت في قلب الحدث. تم اعتقال العشرات بعد أن أشبعوا ضربا، وبعضهم اعتقل من داخل البيوت المقتحمة، حيث كانت عناصر "السيمي" لا تفرق بين شاب شارك في الاحتجاج وآخر لم يشارك. صدم الناس لهول ما حدث، وفي زيارة ميدانية لطاقم جريدة الجسور لبعض الأحياء التي شهدت أعنف المواجهات وأغلب الاقتحامات والاعتقالات، عبر السكان عن غضبهم الشديد واستنكارهم للتدخل العنيف لعناصر الأمن ولعدم احترامهم لحرمة المنازل، حيث تم اقتحام منازل في غياب أصحابها ومنازل أخرى كسروا أبوابها وأفزعوا النساء والأطفال وعبثوا بالأغراض كما يروي السكان وكما لاحظت ذلك جريدتنا أثناء دخولها لبعض المنازل المقتحمة. بدأ الهدوء يتسرب للمدينة حينما أسدل الليل ستاره أو ربما كانت أمطار الخير التي تهاطلت بغزارة من بين دواعي ذلك الهدوء. ما حدث يوم الأربعاء 18 ماي بوعرفة حدث جلل رهيب بكل المقاييس، فما هي يا ترى مسببات هذه الاحتجاجات؟ ومن يتحمل مسؤوليتها؟ وهل انجلت بانجلاء ليل ذلك اليوم؟ أم أنها خلفت فتيلا قد يندلع في أي لحظة؟ رواية "جمعية المعطلين المستقلين" و"جمعية حقوق الإنسان" للأحداث: في تصريح لهم لجريدة الجسور، أكد أعضاء هذه جمعية "المعطلين المستقلين" أنهم كانوا يوم 18 ماي في اعتصام أمام مقر العمالة للمطالبة بحقوقهم المتمثلة في الشغل وضمان العيش الكريم، هذه المطالب التي يقولون أنها كانت تلقى آذان صماء ودون أي التفاتة أو حوار من طرف المسؤولين وعلى رأسهم عامل الإقليم. وإبان هذا الاعتصام وأثناء ترديدهم للشعارات يقول أعضاء الجمعية أنهم تعرضوا للضرب والشتم من طرف عناصر الشرطة والقوات المساعدة، الشيء الذي دفع بهم بمعطلين إلى صب البنزين على جسديهما وإضرام النار مما تسبب في حروق بليغة لأحدهما وهو المدعو رشيد الزياني نقل على إثرها للمستشفى الذي قرر بعثه في سيارة إسعاف لمدينة وجدة لخطورة حالته. أما الآخر"محمد مكطوف" والذي أصيب بحروق على مستوى اليد، فقد اتهم عناصر الأمن وعلى رأسهم ضابط شرطة معروف بضربه بعنف رغم أنه كان مصابا بالحروق. وعلى إثر هذه الأحداث قام أعضاء من جمعية حقوق الإنسان بالدعوة إلى مسيرة شعبية احتجاجية على العنف الممارس على المعطلين المعتصمين وعلى الآذان الصماء لعامل الإقليم والمسؤولين والتي دفعت بأبنائهم إلى اليأس لدرجة التهديد بالانتحار الجماعي. جابت هذه المسيرة جل الأحياء بالمدينة وانتهى بها المطاف أمام مقر العمالة، وهنا حاول أحد قدماء المحاربين وهي فئة تطالب بدورها بإنصافها وكانت دائمة الاعتصام أمام مقر العمالة، حاول إحراق جسده وفي اللحظة التي كان الناس يمنعونه تدخلت عناصر الأمن وبدأت في ضرب عشوائي لجموع المتظاهرين ومطاردتهم. وأثناء هذه المطاردة اقتحمت إعدادية الفتح القريبة وضربت بعض التلاميذ وأفزعت الآخرين مما تسبب في إصابات وإغماءات في صفوفهم. وهنا بدأت الأمور تتفاقم واحتدت المواجهات كما ذكرنا في بداية هذا التحقيق. الرواية الأمنية للأحداث: أكد مسؤولون أمنيون في تصريح لهم لجريدتنا صباح اليوم الموالي للأحداث، أن ما يسميه المعطلون تدخلا عنيفا لا يعدو كونه محاولات ودية من طرف الأمن لثني هؤلاء عن احتلال الشارع العام والذي يؤدي إلى عرقلة السير خاصة وان تلك الطريق تؤدي إلى مستشفى المدينة، ونفوا جملة وتفصيلا أي تدخل عنيف في حق المعطلين المستقلين وأنهم فوجئوا بإقدام بعضهم على إضرام النار في أجسادهم. وأكدوا أن رئيس الشرطة (وهذا ما أكده لنا شهود عيان) قام بنفسه بالارتماء على الشاب المحروق محاولا إطفاءه معية عنصر من "السيمي". ولولا تدخله هذا لاحترق الجميع. وقد عاينت الجسور هذا عنصر "السيمي" وهو مصاب بحروق في يديه. كما أكدوا أنهم لطالما تعاملوا بتفهم ومهنية مع هذه الإعتصامات لدرجة أنهم تعايشوا معها وبدأت تربطهم علاقات طيبة مع المعتصمين من جميع الجمعيات. وذكر مسؤول امني أن الشاب المعطل المدعو "م . م" هو من أضرم النار في صديقه بدليل إصابته بحروق في يده فقط، الشيء الذي تنفيه جمعية المعطلين المستقلين. وألقى المسؤول الأمني مسؤولية تفاقم الأحداث على من أسماهم بالمحرضين الذين جيشوا أطفال المدارس وعشرات القاصرين وحرضوهم على التخريب ورشق عناصر الأمن بالحجارة. وصرح المسؤول الأمني أن عدد الضحايا من رجال الأمن كان كبيرا حيث أصيب 27 رجل شرطة و14 مخزني و6 من رجال الدرك. هذا وعبرت العديد من الهيئات والجمعيات عن استنكارها لما حصل يوم الأربعاء وعن نبذها للعنف والتخريب وشجبت ما حصل من زج بالتلاميذ والأطفال في هذه الأحداث وكذلك استنكرت اقتحام البيوت من طرف عناصر الأمن وتدخلها العنيف في مطاردة المحتجين. أحداث أربعاء بوعرفة اختلط فيها السياسي بالاجتماعي، ومهما تقصينا فلا يمكننا الجزم بمن يتحمل المسؤولية الكاملة فيما حصل، ويبقى الالتفات الشامل لهذه المدينة ولمعاناة ساكنتها ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لمشاكلها أولى الخطوات نحو دعم الاستقرار الاجتماعي الذي بدونه قد يتكرر أربعاء أو خميس أشد سوادا وحلكة. اليكم بعض التصريحات من قلب الحدث لمواطنين ومسؤولين وبعض من افراد المجتمع المدني بلعتاريس الميلود: اتكلم باسم مكتب نقابة مستخدمي الانعاش الوطني المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، انني من هذا المنبرأدين الهيئات والاطارات المدعية بأنها تدافع عن حقوق الشغيلة عن اقصاء هذا القطاع الذي عاش اكثر من 20 سنة في دولة المغرب وهم يرون ما يعانيه هذا القطاع وبذالك حاولوا اخفاء الحقيقة رغم ان الناس مازالوا يعانون منذ 50 سنة من الاقصاء والتهميش لا ضمان ولا تقاعد ولا اجور. محجوب شنو: كاتب نقابة مستخدمي الانعاش الوطني ببوعرفة اني ارى رجال الامن والقوات المساعدة وكل الاجهزة الامنية التي كانت يوم الاربعاء الاسود لو بقيت غي العامالة ولم تتدخل لما وقع ما وقع ولكنهم من كانوا السبب في افتعال شرارة هذا الاضراب وبدأوا يضربونا بالحجارة، انا رأيت بام عيني رجال الامن(السيمي) يرشقون المتظاهرين بالحجارة ورأيت كذلك السيمي يحمل(مقلاع) أنا ابن نوعرفة ولم ارى هذا من قبل في مدينة بوعرفة رغم انها تقوم بالاحتجاجات مطالبة بحقوقها ولكن بطرق سلمية ولكن سبب هذا أمر رجال السيمي نحن كنا ننضم ونأطر فنحن نقابيين وجمعويين نرفض كل اشكال التخريب ولا نأتي هنا للضرب بل لنضرب نحن دائما نقوم دائما بمسيرات سلمية ونصل امام العمالة لنسجل وقفتنا السلمية ولكن يوم الاربعاء كانوا هم السبب في كل هذا واخيرا اشكر طاقم الجسور المتواجد في عبن المكان والذي غطى هذه الاحداث والذي كان في قلب الحدث ومن جهة اخرى اصرح لكم اننا نحن ناس قطاع الانعاشالوطني يشغلوننا في جميع المؤسسات وعندما نريد ان نطلب حقوقنا لا نجد اي مسؤول وهناك من يقول لنا اذهبوا الى الانعاش بحكم ان الانعاش هو من يتكلف بتعيين العمال اما في البلديات او العمالات في المواسم والزيارات الملكية وللاشارة فقد سبق لنا ان عملنا خلال زيارة ملكية مدة 3 اشهر ولم نتمكن من حقوقنا لحد الان لنا ملف مطلبي حاليا نطلب ادماجنا في الوظيفة العمومية لاننا نحن نعيش هذه المأساة بعدما نصل سن 60 سنة او مافوق فنصبح نترامى بدون اي ضمان في حالة وفاة اي عامل من عمال الانعاش لا يهتمون به او باسرته وفي حالات قليلة يطلبون منه ان كانت عنده فتاة ان تعمل مكانه في النظافة ونحن لا نريد ان يعانب ابناءنا واسرنا بمثل هذا السيناريو لاننا نعمل مع الدولة منذ مدة طويلة او يردوا ان يعتبرونا كطريقة العيون والذي صرح الوزير بان ما يتقاضاه عمال الانعاش هو مجرد اعانات نحن لسنا شباب العيون ربما شباب العيون ساعدوهم ببطاقات دون ان يعملوا بل نحن ناس نعمل اكثر من ثمان ساعات في اليوم نعمل اعمال شاقة في الادارات والمؤسسات والحراسة الليلية ونحن نتقاضى 1320درهم و150 فرنك فهذا عار ولحد الان لا يوجد من يتقاضى هذا الاجر لا تكفينا حتى في الدواء والكراء ولحد الان نحن مقصيين من زيادات 600 درهم التي اضيفت للمواظفين القطاع العام وهنا نضع نقطة استفهام أنحن قطاع عمومي ام قطاع خاص ربما ان كنا قطاع خاص فتطبق علينا مدونة الشغل وان كنا قطاع عام فأين هي الوزارة؟ س: تكلم لنا عن احداث يوم الاربعاء ج: كنا في ذلك اليوم امام العمالة حوالي 25 تقريبا طلبوا رجال الامن والقوات المساعدة ان تعود الى الرصيف وبينما نحن نقوم بالوقفة ونردد شعاراتنا لاحظنا ان رجال الامن ضغطوا على جمعية المعطلين المستقلة ويأمرونهم بالرجوع الى الرصيف وصرح لنا احد مناضليها ان رجال الامن قد ضربونا واستفزونا وضربوا احدى الفتيات ولهذا رجعنا الى هنا واخر شعار لفت انتباهنا هو"سوا ليوم سواغدا لحيق ولا بد" وفجأة سمعنا الصراخ فلنقم باحراق جماعي بشعار اخر" اليوم اليوم ولا غدا لحريق ولا بد" وبعد صراخ الفتيات سمعنا صراخ ورأينا الشاب يحترق وبجانبه اخر يحترق ولاحظنا بام اعيننا رئيس الامن الاقليمي يهرول من بعيد باتجاه الشاب الذي يحترق فهو اول من تدخل لاطفاءه وهذه نقطة حسنة نسجلها سمعنا كذلك يقول احد المتظاهرين يقول ماذا تفعل يا ولدي وتدخل لاطفاءه حينها تدخل احد رجال الامن من السيمي حاملا شيئا يشبه غطاء ليطفأ النار. عبد الحفيظ السليماني: مستخدم بالانعاش الوطني وكاتب نقابي بالنسبة لاحداث يوم الاربعاء ونحن كالعادة داخلون في معركة نضالية ومسيرة ووقفة امام عمالة بوعرفة اكثر من شهر، وقفنا البارحة لتسجيل احتجاجنا، كالعادة تلقونا رجال الامن وحاولوا منعنا الوصول الى العمالة وحاصرونا فوق الرصيف، وكانوا اخواننا من جمعية المعطلين محاصرين في الجهة الاخرى من طرف رجال الامن والحدث المؤسف الرئيسي الذي وقع يوم الاربعاء هو حرق مجموعة من اخواننا انفسهم احتجاجا وصلوا اليه فنحن كنا نكون حلقة امام العمالة وبعد قلبل سمعنا شعار" سوا اليوم سوا غدا وحريق الذات ولابد" فتفاجأنا بعدما سمعنا صراخ الفتيات وعندما التقينا وجدنا اخ من الاخوان يحترق فركضنا محاولين اطفاءه حينها اختلط الحابل بالنابل، وحسب ما رأينا ان مسؤول من رجال الامن هو من تذخل لاطفاءه كذلك رجل من السيمي ورجل من القواة المساعدة كان يبحث في بعض الاغراض ليبعد قارورة الغاز او اشياء اخرى قد تزيد من الخطر، كان يظن انه سيجد البنزين هناك وحينها كان مجهود جماعي لاخماد النار. تصريحات عبد الكريم بابا أحد المقاولين الكبار ونائب رئيس فدرالية جمعية آباء وأولياء التلاميذ: هناك اساتذة يقومون بتحريض الساكنة وتحريض التلامسذ على القيام بأعمال الشغب هذه الاعمال الدخيلة على مدينتنا ومنهم من هو بإعدادية الفتح ببوعرفة فيحرضونهم على القيام باضرابات ورشق رجال الامن بالحجارة وفي اليوم الثاني بعد المظاهرة يوم الخميس بعد هذه الاحداث المشينة فالاستاذ يطوف بالمدينة يحرض التلاميذ و الساكنة للقيام بوقفات اخرى وقال للتلاميذ هذا الصباح "سيروا عند البوليس يقروكم" ونحن نطلب من السيد العامل ان يتدخل ومدير الاكاديمية، ومن جهة لقد قمنا بإجتماع مع السيد النائب حضره مدير اعدادية السيد الحاج ورئيس الجمعية الذي انتهت ولايته السيد بوسكير محمد ورئيس الفدرالية المالكي حسين وحضره مجموعة من اباء واولياء التلاميذ وكان موضوع الاجتماع هو تجديد المكتب وبعد النقاش اعطى السيد النائب التعليمات للسيد مدير الاعدادية ولسيد رئيس الجمعية المنتهية ولايته تعليمات ان هناك مذكرة وزارية تنص على انه يجب تأسي جمعية اباء واولياء التلاميذ وتجديدها عند انتهاء صلاحيتها حينها التزم السيد بوسكيرمحمد انه بعد العطلة سيتم تجديده. السيد مالكي حسين رئيس فيدرالية جمعية اباء واولياء التلاميذ اقليم فجيج: هنا بمدينة بوعرفة تنظيم معين يدفع الاقليم الى الهاوية وهذا التنظيم معروف عند العادي والعام الذي اعضاءه ينتمون لهذا التنظيم والذين كانوا اصحاب الشوشرة وزرع الفتنة بالامس وهم من كانوا السبب في اخراج ابناءنا من المؤسسات التعليمية ومن قاموا باستفزاز رجال الامن الذين جاؤوا لحماية المواطنين وكان تدخل رجال الامن من الدفاع على مصالح المواطنين، الشيء الذي نندده بقوة ونستنكره ونقول للسيد النائب كفانا من تواطئات التي توصل الاقليم لهذه الهاوية والذي كان الامس ممكن ان تقع حالة كارثية التي لا يحمد عقباها حيث وقعت اغماءات داخل صفوف التلاميذ وضرب واعتداء على تلاميذ ليس لهم اي دخل في هذا الشان اذن نقول للسيد النائب هذه التواطئات مع هذا اللوبي التابع لك والتنظيم الذي تدلله ولا تنسى ان لك مسؤولية امام الله والمجتمع برمته وليس فئة قدرة الماضي وعندها صفحات سوداء هل هنا رجال التعليم يقومون بتدريس ابناءنا ام لتحريضهم واخراجهم للشارع للاصطدام مع رجال الامن ورشقهم بالحجارة، ومن خلال هذا المنبر ابلغ للنائب رسالة واقول لك لست في مستوى نائب والعبارة الاصح"ارحل" نحن لسنا بحاجة لمن يخرج ابناءنا للشارع ويحرضهم على رشق الامن بالحجارة بل نحن نطمح لنشئة متربية تلقن دروس في الوطنية اذن كفى تواطأت مع هذا اللوبي القدر. محمد الحطاب عضو اللجنة التحضيرية لجمعية اباء واولياء التلاميذ اعدادية الفتح، الذي في علمي من بين الضحايا الذين توجهوا الى مستشفى الحسن الثاني ببوعرفة هي ابنتي التي تعرضت للضرب والذي صرحت به ابنتي واختي بأن استاذ الذي جاء من الثانوية وجاء للاعدادية وهناك استاذ اخر بالعدادية هما من قاموا بتحريض التلاميذ لرشق القواة العمومية بالحجارة حينها اشتعلت نيران الفتنة، وبناءا على هذا تدخل رجال الامن الذين كانوا واقفين لحماية المواطنين، هذا الصباح هناك احد الاساتذة امتنع عن التدريس وهو الان يتجول في الشوارع ويحاول التنسيق مع بعض العناصر المشاعبة ليسوا منا ويريدون تشويه المدينة وهناك قعلا وقفات متتالية ولكنها سلمية.وهناك ايادي خفية من جهة اخرى تزرع الفتنة في المدينة وهذا الشغب قام به اطفال مدفوعين من اساتذة درسوهم لمدة سنوات واليوم كما تعلمون اذا امر الاستاذ النلميذ بشيء فوالده لا يستطيع ايقافه لانه يتبع الاستاذ ولايتبع والده. مقطوف محمد: احد الشباب الذين حرقوا لقد قمنا باعتصام مفتوح من اجل مطالبنا وكنا قد هددنا باحراق مع الاسف اندلعت النار في الاخ الزياني رشيد وقمت بادخال يدي من اجل ازالة معطفه وفي تلك الحالة احترقت يدي، والزياني رشيد هو من قام بازالة معطفه حينها احسست بالحرق في يدي واصبت بهستيريا ولم ادري ماذا افعل، حينها تدخل احد رجال الامن لاطفاءه فصب عليه الماء قم اخذ غطاءا ولم ارى رئيس الامن الاقليمي يطفأه كما صرح بعض الناس. س: هل كنتم عازمين على حرق انفسكم كلكم ام هو لوحده؟ وهل قمتم برش انفسكم بالبنزين كلكم او هو وحده؟ ج: نعم كنا عازمين على احراق جماعي وكل واحد منا رش نفسه بالبنزين من تلقاء نفسه لكن الاحداث تفاعلت وكانت بسرعة كبيرة وسبحان الله هطلت امطار غزيرة كانت سببا في اخماد النارو تغير المناخ. س: يقوزلون ان صديقه من قام باشعال الولاعة؟ ج: بعد هذا السؤال سأقول لك الحقيقة ان فكرة اضرام النار في انفسنا كانت مجرد ورقة ضغط من اجل الحصول على مطالبنا المشروعة، وان الولاعة التي كانت في يدي لم تكن بها بطارية لتخرج اي شرارة وكان هذا مجرد تهديد، بالنسبة للاخ لا ادري كيف اندلعت النار وفجأة رأيت رجال الامن يركضون وانا اقول لمن يريد ان يحملني المسؤولية انني لم اقم بحرقه وان الولاعة كانت بدون بطاريات. واصرح لكم انني مهدد بتصفية جسدية من احد ضباط الشرطة المعروف ببوعرفة. وعند ذهابي الى المستشفى كنت انتظر ان يسعفوا صديقي بدأوا باسعافي وخرجت متأثرا بالحروق فتصادفت مرة ثانية مع المظاهرة الشعبية وكان رجلا مسنا من الشعب يريد احراق نفسه ودخلت في الصفوف الامامية لنطلب منهم عدم الاحتكاك مع الامن وازلنا البنزيم لهذا المسن وكان هناك كبوري الصديق وفجأة مر بجانب باشا مدينة بوعرفة وبدأ يقرصني عندما كنت اطلب من المواطنين عدم الاحتكاك مع رجال الامن لاننا نحن سلميين ولسنا مشاغبين، ولم افهم لحد الان لماذا كان ينضر بنضرة حاقدة وامام المستشفى قام 6 او 7 افراد من رجال الامن بضربي وانا غي الارض ولو كنت انا مشاغب لكنت تصرفت مع هذا الضابط تصرفا اخر لكني ضبطت نفسي. عبد الحميد عضو بحمعية المستقلين ببوعرفة: لقد قررنا احراق انفسنا جماعيا واخذنا لترا من البنزين معنا لكن مع الاسف الشخص الوحيد الذي اشتعلت فيه النار رغم اننا قد قمنا برش انفسنا كلنا وان لم تحقق لنا مطالبنا فسنلتجأ الى حرق انفسنا لانه هل يعقل ان شباب في الثلاثينات او الاربعينات من عمرهم ل ولا نجد حتى دريهمات للذهاب للاستحمام. س: ماذا تقول لنا عن هؤلاء الشباب الذين يضرمون النار في انفسهم من التاحية الدينية؟ ج: بكل صراحة من الناحية الدينية فهي تتنافى مع الشرع لكن اليأس والبأس والحالة النفسية المزمنة زيادة على الضطهاد اثناء قيامنا بالوقفات السلمية والاستفزاز من طرف احد رجال الامن الذي كان هو السبب الرئيسي في هذا المشكل الكبير وخاصة عندما قام هذا الضابط بنصب اصبع يده الوسطى في اوجهنا حينها لم نكن نعرف ماذا نفعل. بكل صراحة كانت تدخلات من اجل اطفاء صديقنا من كلتا الطرفين وانا شخصيا احترقت ملابسي لولا تذخل احد الرجال من الطرف الاخر فحملني ورماني بعيدا، ولقد نقل صديقنا المصاب من بوعرفة الى وجدة وسمعنا الى مكناس ونحن لم نقم بالتخريب فنحن جمعية مسالمة لا نطالب الا بحقوقنا ولازلنا متشبثين بمطالبنا ولو ادى بنا الى احراق جماعي وهؤلاء الناس يكذبون علينا، هناك خمسة اشتعلت بهم النيران احترقوا بينما اثنبن حرق خفيفة وتضامن معنا اطراف من الانعاش الوطني وقدماء المحاربين. تصريحات بعض رجال الامن: نحن نتأسف كثيرا عندما نسمع بعض المتظاهرين ينعتوننا بأبناء الخيريات ونحن كنا في الامس القريب نحمل نفس الشعارات من اجل الحصول على وظيفة فنحن منا عدد كبير من حاملي الشهادات ونحن لم نأتي من كوكب اخر بل نحن ابناء الشعب، لا نقوم الا بواجبنا وحماية ممتلكات المواطنين وان كانت هناك بعض التصرفات من بعض رجال الامن لا تعجب المتظاهرين ربما سببها الاهانة والسب والشتم فنأسف ونتأسف لمثل هذه التصرفات المشينة مع رجال الامن. تصريح احد مسؤولي رجال الامن: انظر لقد اصبت برجلي وانا احاول انقاذ احد المتظاهرين واطفاءه ونحن لن نقم الا بحماية ممتلكات وتوفير الامن والامان للمواطنين. كما التقطت كاميرات الجسور مجموعة من التصريحات لبعض المواطنين اتهموا رجال الامن بكسر ابواب منازلهم والهجوم عليهم داخل منازلهم فمنهم من صرح لنا ان رجال الامن كسروا لهم الات الغسيل والاواني وبعض المعدات المنزلية بحثا عن الشباب الفارين كان عدد المنازل الذين صرحوا للجريدة خمسة ارباب منازل.