شهدت مدينة بوعرفة شرق المملكة اليوم الأربعاء صدامات عنيفة بين متظاهرين وعناصر "السيمي". هذه الصدامات شملت مختلف الشوارع والأزقة الرئيسية بهذه المدينة الصغيرة. وكانت شرارة هذه المواجهات العنيفة تعرض مجموعة من المعطلين الشباب لقمع همجي من طرف عناصر السيمي، أمس واليوم، مما دفع بشابين معطلين إلى إضرام النار في جسديهما، حالة واحد جد خطيرة وقد نقل على الفور إلى مستشفى الفارابي بوجدة ويتعلق الأمر بالمدعو الزياني محمد، أما الشاب الآخر "محمد مكطوف" فأصيب بحروق بليغة على مستوى اليد، هذه الحروق لم تشفع له أمام عناصر الأمن، وعلى رأسها عميد الشرطة المدعو "محسن"، التي أشبعته ضربا بالهراوات والركل على مستوى كامل جسده، قبل أن ينقل إلى مستشفى الحسن الثاني ببوعرفة لتلقي الإسعافات الضرورية، وفي تصريح له لمرايا بريس أكد "محمد مكطوف" أنه رغم إصابته بالحروق فقد قام عميد الشرطة "محسن" بإشباعه ضربا رفقة عناصر "السيمي". تلقى ساكنة بوعرفة خبر هذا التدخل العنيف في حق أبنائهم المعطلين بغضب شديد، وتجمهروا في تجمع عفوي متجهين نحو مقر عمالة إقليم فجيج، مستنكرين ما حصل. وإبان هذه الوقفة حاول أحد العجزة إضرام النار في جسده ولما حاول المحتجون منعه تدخل "السيمي" بوحشية، وبدأ في ضرب الكل، لا فرق بين صغير وكبير ولا بين رجل وامرأة. كما اقتحموا إعدادية الفتح وكالوا الضرب للتلاميذ والتلميذات وأرعبوهم مما تسبب في أصابات وإغماءات عديدة نقلت إلى المستشفى. وهنا احتدت المواجهات واتسع مداها، حيث بدت المدينة الصغيرة كساحة معركة، فر وكر ومواجهات عنيفة بين مئات من الشبان الغاضبين وعشرات من عناصر الأمن، حتى المساء، الشيء الذي اضطر السلطات لطلب تعزيزات وصلت قبيل المغرب ومشطت المدينة "زنقة زنقة" و "دار دار"، كالت الضرب المبرح لكل من وقع بين يديها واقتحمت البيوت وأفزعت النساء والأطفال واعتقلت العشرات من داخل البيوت. وفي زيارة لمرايا بريس لمستشفى الحسن الثاني وقفنا على حجم الإصابات التي كانت بليغة في معظمها، كحالة الشاب "محمد الدبالي" وهو تلميذ في 16 من عمره اعتقل من أمام بيته بعد عودته من الدراسة وضرب ضربا شديدا مع الشتائم ونقل إلى قسم الشرطة حيث تم تعذيبه وضربه بعنف على مستوى الأنف والظهر. يسود المدينة الآن سخط كبير ويتوعد الساكنة عناصر الأمن بالثأر.. فيا ترى ماذا سيأتي به الغد؟؟؟