«نحن مع المصالحة وحريصونا على وحدة الفيدرالية ويدنا ستبقى دائما ممدودة إلى إخواننا»، يقول عبد الواحد بنشريفة عضو المكتب المركزي للفيدرالية الديموقراطية للشغل، وهو يتحدث عن الوضع التنظيمي للمنظمة النقابية، وذلك بعدما توقف أعضاء المكتب المركزي كثيرا عند الوضع الداخلي، وخاضوا نقاشا طويلا في اجتماع لهم أول أمس، بمقر المركزية النقابية بالرباط. رفاق العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديموقرطية للشغل وأثناء مناقشتهم للنقط المدرجة في جدول أعمال اجتماعهم لم تفتهم الفرصة للتعبير عن استحسانهم للخطوة التي أقدم عليها عبد الحميد فاتيحي وأنصاره بإلغاء دورة المجلس الوطني التي كان من المزمع عقدها السبت الماضي، والتي كان من المحتمل أن تعمق الجرج الفيدرالي في حال انقعادها، في الوقت تجري فيه ترتيبات على قدم وساق لعقد لقاء مع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للبحث عن صيغة توافقية تخرج سفينة الفيدرالية إلى بر الأمان. أعضاء المكتب المركزي في اجتماعهم إلتقطوا هذه الإشارة الآتية من الطرف الآخر، وبرمجوا في أجندتهم مبادرات للتقليص من هوة الفجوة الخلافية بين الطرفين، وذلك بتدشين اتصالات في الأيام القليلة المقبلة، مع عبد الحميد فاتيحي الذي ينتظر بداية هذه الاتصالات، والتي نفى وجودها لحد الساعة، إلا أن عبد الواحد بنشريفة أكد على«أننا ننتظر فقط عودة العزوزي للشروع في إجراء هذه الاتصالات». اجتماع المكتب المركزي جرى في غياب عبد الرحمان العزوزي، فالكاتب العام للفيدرالية شد الرحال الأسبوع الماضي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، وذلك للمشاركة في أشغال قمة منظمة العمل العربية، والتي ستناقش تجارب الحوارالاجتماعي في البلدان العربية، ووضع الشغيلة في العالم العربي في ظل التحولات التي يعرفها الآن. وإذا كان رفاق العزوزي ينتظرون فقط عودة الكاتب العام للفيدرالية من مصر للدخول للدخول في اتصالات رافعين شعار «اليد الممدودة»، من هذه الجهة، فإن عبد الحميد فاتيحي، من الجهة الأخرى يرفع نفس الشعار قائلا «مايجري داخل الفيدرالية لم يعد مستساغا في الزمن المغربي الحالي، سنترفع عن كل الأنانيات من أجل الحفاظ على وحدة المنظمة».