انتهت مغامرة اربعة أشخاص ضمنهم فتاة، اتخذوا من ترويج مخدر الكوكايين وحبوب الهلوسة، مصدرا للكسب غير المشروع، بالوقوع في شر أعمالهم واعتقالهم متلبسين بالجرم المشهود. بدأت فصول القضية، حين التقطت المصالح الأمنية، معلومات تؤكد وجود أشخاص غرباء عن المدينة، يتخذون من بعض المواقع السياحية والفضاءات الترفيهية، مجالا لترويج كمية من الكوكايين وحبوب الهلوسة. تم بت العيون والمخبرين ببعض النقط المحددة، مع نصب كمائن مختلفة لجر عناصر الشبكة وإخراجهم من منطقة الظل ،قصد تحديد هويتهم وأماكن تواجدهم. المعلومات المتوفرة كانت تؤكد بأن عناصر الشبكة ،يتنقلون بواسطة سيارة غالبا ما تتولى قيادتها فتاة، فيما يتكلف الذكور ،بترويج المخدرات على “قبيلة”المستهلكين، وأنهم حريصون على عدم المكوث بموقع محدد لفترة طويلة،درءا لانكشاف امرهم وتفاديا لكل ما من شأنه. امتدت عملية الرصد والمراقبة لأزيد من أسبوع، كان خلالها عناصر الشبكة ينجحون في الإفلات من المراقبة والترصد،ما خلف الإنطباع بتوفرهم على احترافية كبيرة في مجال الترويج وخبرة فائقة في طرق التخلص والإفلات من المطاردة. أمام هذه المعطيات، عمدت العناصر الأمنية إلى وضع خطة محكمة تعتمد طريقة الإستدراج، عبر استعمال مخبر تقمص دور المستهلك، وضرب موعدا لأفراد الشبكة بموقع يتواجد قرب فندق مصنف بمنطقة السملالية. في الموعد المحدد ظهرت سيارة تتهادى في الطريق، وخلف مقودها تجلس فتاة في عقدها الثالث، فيما عيون الركاب بجانبها وخلفها، تتفحصان المنطقة بغير قليل من توجس وحذر، حين أحاطت بها العناصر الأمنية من كل جانب،وسدت في وجه السيارة كل منافذ الهروب، ومن تم اعتقال جميع الركاب،وإخضاهم لتفتيش دقيق ،انتهى باكتشاف كمية من حبوب الهلوسة،ومسحوق الكوكايين. تم توقيف أربعة اشخاص ضمنهم شقيقين ينحدران من مدينة وجدة، وأخر ينحدر من مدينة المضيق، فيما الفتاة تنحدر من آسفي، كشف التحقيق معهم انهم قد حلوا مؤخرا بالمدينة الحمراء، لترويج كمية من المخدرات المذكورة، حيث كانت الحصيلة حجز 150 قرصا من نوع”السبع”، الذي يعتبر من أغلى انواع حبوب الهلوسة، وكمية من مسحوق الكوكايين، كانت أخر ما تبقى لدى المجموعة، التي كانت تحاول ترويجها قبل مغادرة المدينة، قبل ان تحول المصالح الأمنية دونها وتنفيذ مخططها. إسماعيل احريملة .