أشارت فتيحة السعيدي، عضوة “لجنة المساواة وعدم التمييز” بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، إلى أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الإتحاد الأوربي والمغرب، مبرزة سبل تعزيزها وتطوير مجالات التعاون بين الجانبين. وأكدت البرلمانية البلجيكية من أصول مغربية، خلال استضافتها بمجلس المستشارين أول أمس، على أهمية بلورة إصلاحات تشريعية وسياسية وتدبيرية تترجم ما تضمنه دستور فاتح يوليوز في باب المناصفة والمساواة إلى إجراءات ملموسة وعملية تبوأ المرأة المغربية المكانة اللائقة بها على كافة الأصعدة، كما أشارت إلى ضرورة تدعيم هذا المسار الإصلاحي من خلال تكثيف عملية تبادل الخبرات العلمية والتجارب والزيارات وتقوية قدرات الموارد البشرية. ومن جهته، أبرز رئيس مجلس المستشارين أهم التحولات المهيكلة والإصلاحات الكبرى التي باشرتها المملكة المغربية بفضل السياسة الحكيمة للملك محمد السادس، والجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة من أجل الانسجام مع المعايير الدولية في مجال المساواة بين الجنسين، وإصلاح القضاء، وتعميق التعددية السياسية، وتقوية دينامية المجتمع المدني وتطوير الشراكة معه، وتوسيع فضاء الحقوق والحريات الفردية والجماعية… وأكد بيد الله أن دستور فاتح يوليوز أقر مبدأ المناصفة، وأن المرأة المغربية أصبحت تحتل موقعا متقدما في كل مناحي الحياة العامة، مشيرا في هذا السياق إلى تعزيز تمثيليتها وحضورها الهامين داخل البرلمان المغربي.