أثارت حالة الطفلة “خديجة” ذات الأربع سنوات التي تعاني من مرض الكبد الحاد، الرحمة في الكثير من القلوب المحسنة، وكانت هذه الطفلة موضوع ربورطاجات إذاعية وتلفزيونية، وتدخلت دنيا مصباح، مصممة الأزياء والديكور، ورئيس جمعية mvo mensen van overa، والمقيمة ببلجيكا، وتبنت حالة الطفلة “خديجة”، لأنها تشبه حالة والدتها، وقررت أن تتابع حالتها في أفق زرع كبد للطفلة ببلجيكا، وفي مدينة فاس وعلى هامش مهرجان، أثيرت حالة الطفلة باسم دنيا مصباح، وتم جمع مبلغ مالي مهم خلال المهرجان، قبل أن يتدخل محسنون من خارج المهرجان ليتم في ما بعد جمع ما قيمته 270 مليون سنتيم، لكن الأحداث توقفت، فالسيدة دنيا مصباح تنتظر في بلجيكا ملف الطفلة “خديجة”، والملف لا يريد أن يبرح مكانه في المغرب، وبقيت حالة الطفلة معلقة، وكذلك شأن مبلغ 270 مليون سنيتم، الموجود باسم والدة الطفلة، لكن هناك أطراف أخرى في الموضوع، سمتها السيدة دنيا مصباح في هذا الحوار المثير الذي أجراه معها موقع “أكورا بريس”، أهم هده الأطراف الممثل هشام بهلول. في ما يلي نص الحوار. - كيف تعرفت على الطفلة خديجة، التي تعاني من مرض الكبد الحاد؟ الحقيقة أنني أعرف صديقا يقيم بالمغرب بمدينة أكادير، يعرف بأنني رئيسة جمعية، لهذا قال لي لما لا تساعدين الطفلة “خديجة” التي تعاني من مرض الكبد، لأنه كان يعلم أنني كنت دائما مشغولة بمرض والدتي التي تعاني من نفس المرض، وقد أخبرني الدكتور أنه لا يمكن زرع شيء في جسم أمي، لهذا قلت لحالي أنه يمكنني أن أختار أحدا في مكانها، فاخترت “خديجة” لزرع الكبد. وفي هذه الفترة توصلت بدعوة لحضور المهرجان بفاس، فرفضت بشرط أن يساعدوني في جمع التبرعات لهذه الطفلة لإجراء العملية لها. وقد وافق رئيس مهرجان فاس على ذلك، فقام بعملية إشهار للحالة قبل حضوري إلى المغرب، لذلك اتصلت بوالدة “خديجة” لأسألها عن صحة ابنتها وهل هي مازالت في حاجة الى زرع الكبد؟ كان ألمها شديدا، أم تبكي لأساعد إبنتها، تألمت، فذهبت إلى الدارالبيضاء كما قالت لي والدتها بأن “خديجة” في المستشفى، لكنني للأسف وجدتها خرجت فعدت إلى أكادير. تابعت عملي، وتحدتث بشأن هذه الطفلة مع الصحفية “أمل الورد”((Amal Ouard، وكذلك مع راديو فاس ومع قناة دوزيم هذه الأخيرة التي سألتني فقط عن مهرجان الشباب، كنت أريد أن أكلمهم عن “خديجة” لكن أسئلتهم لم تكن مناسبة للموضوع . تكلمت دائما مع أم “خديجة” لأنها كانت محتاجة إلى مساعدتي هي تعرفني جيدا، لأني أول من قدم لها يد المساعدة… وقبل أن أعود إلى المغرب قامت والدة الطفلة بروبورطاج مع إذاعة دوزيم كما طلبت منها، لكن المفاجأة أن الممثل “هشام بهلول” لما سمع ندائي في الراديو وفي الروبورطاج، اغتنم الفرصة قبل أن أصل، فذهب عند والدة خديجة لكي يبين على أنه هو من سيتكلف بكل شيء. ولقد سمعت أيضا بأني لم أقدم لها أبدا يد المساعدة . أتساءل أين كان “هشام بهلول” لما كانت هذه الطفلة مريضة لمدة سبعة أشهر، وتحتاج لعملية زرع الكبد؟. وهبت لها ما كنت سأهبه لأمي، و”هشام بهلول” يقول بأن حالة الطفلة جيدة ومرة يقول أن حالتها سيئة. لكن المستشفى تنتظرها في بلجيكا منذ 15 يوما، طلبت منهم أن يرسلوا إلي ملف أم خديجة، يتضمن سلامتها وبأن ابنتها تحتاج لهذه العملية فقط، وتسبيق 100 مليون سنتيم . السيدة دنيا مصباح التي تبنت حالة الطفلة “خديجة” حسب تصريحاتها - أنت إذن من قمت بالتدخل لدى المستشفيات البلجيكية لقبول إجراء عملية زرع الكبد لهذه الطفلة ؟. نعم المستشفى في بلجيكا تنتظر “خديجة”، لكن المستشفى في المغرب رفضت أن تسلمنا الملف، قالوا بأنهم سيرسلونها إلى فرنسا. لكن أين كانت فرنسا عندما كانت “خديجة” لا تملك المال؟ . نحن كنا فرحين جدا عندما تبرعت إحدى السيدات بمبلغ 200 مليون سنتيم دفعة واحدة. - كيف تم جمع المال ؟ وما هي مصاريف العملية ؟. عن طريق التبرعات، وكما قلت سابقا فإن إحدى السيدات تبرعت بمبلغ 200 مليون سنتيم دفعة واحدة، والباقي جاء أيضا عن طريق المحسنين، ليكتمل المبلغ 270 مليون. بالنسبة للعملية فهي تقدر ب 200 مليون فقط للعملية،ولهذا فإننا لحاجة لأكثر من 200 مليون لتغطية المصاريف الاخرى كمصاريف الادوية والسفر والمتابعة الطبية. وليكن في علم الجميع انه للبدء بالاجرأت اللازمة للعملية في الخارج يجب تسبيق مبلغ 100 مليون للمستشفى الذي يشرف على العملية هذا هو المستشفى الذي وافق على اجراء العملية، وهدا عنوانه: (UZGENT Universitair Ziekenhuis ) De Pintelaan 185 9000 Gent 0ost-Vlaanderen BelgiqueE-mail: [email protected] - من هي هذه السيدة التي تبرعت بمبلغ 200 مليون سنتيم؟ . محسنة لا تريد ذكر إسمها أو التعريف بها . - ما دور “هشام بهلول” في كل هذا ؟. ممثل مغربي، أراد الشهرة لكنه يجب أن يعرف بأن هذه حياة إنسان أو موت، وليست فيلما. - سمعنا أن “هشام بهلول” قال بأنه سيتبرع بأعضائه بعد مماته ؟. أولا ليصلح جسمه قبل أن يعطي أعضائه كان في الجرائد من قبل في حادثة وهو…، أولا ليصفي ذاته… إنه يضحكني. - لمادا لم تصل “خديجة” إلى المستشفى ببلجيكا حتى الآن، رغم خطورة وضعها ؟. هذا السؤال أطرحه أنا أيضا، كل شيء موجود، نريد فقط الحالة التي ستشارك “خديجة” في زرع الكبد، وهي والدتها، نريد فقط الملف الذي يثبت سلامتها وبأن ابنتها محتاجة لهذه العملية، ونريد تسبيق 100 مليون للمستشفى. لكنهم يريدون أن يبحثوا عن وسيلة لإخفاء المال. - هل حاولت الاتصال بهم ؟ تعبت كثيرا… إنهم يهددون الأم كي تقبل أن تذهب ابنتها إلى فرنسا أو ألا تأخذ شيئا، لكن المبلغ هو في إسم الأم، هي حرة في أخذ ابنتها إلى بلجيكا، ليست المستشفى هي التي تبرعت بل المحسنون هم الذين تبرعوا لإنقاد حياتها . - كلمة أخيرة راديو فاس: حيث أثير موضوع الطفلة خديجة إنني أرى أن المال سوف يختفي، حيث سيساهمون في القليل من المال، بعدها سيقولون لم يعد لدينا المال لإرسالها، فهذه ليست المرة الأولى، بل ثاني مرة التي تقع. الآن يجب أن يوقفوا هذه التبرعات لأن هناك كثير من الأطفال الذين يحتاجون أيضا المال لعملية زرع الكبد. 270 مليون سنتيم تكفيها، إلا إن أرادوا أن يسرقوا ويستغلوا الفرصة وهذا سيكون إسمه استغلال. في بلجيكا المبلغ يكفيها بدون طمع، والعملية مضمونة في Université de Gent Urgent ، المشكلة فقط في المغرب وليس في بلجيكا.