في الوقت الذي كان فيه رفاق نبيل بنعبد الله يسبتعدون انسحاب الاستقلاليين من الائتلاف الحكومي لبنكيران، ويقللون من حجم تلويحات أعضاء من المجلس الوطني لحزب الاستقلال بالانسحاب من حكومة عبد الإله ابن كيران، معتبرين أن الأمر مجرد مزايدات سرعان ما سيكذبها قرار المجلس الوطني للحزب الاستقلال، فقد خرج رفاق بنعبد الله عن صمتهم بعد أن نفذ شباط وعده ووعيده بالخروج من حكومة الإسلاميين، وسارعوا بانتقاد قرار المجلس الوطني لحزب الميزان. ففي أول رد فعل على قرار انسحاب الاستقلال ، هاجم خالد الناصري عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، قرار الاستقلاليين، وقال : إنه يتعين على حزب الاستقلال أن "يقيم تبعات قراره ليوم السبت الإنسحاب من الحكومة في الظرفية الراهنة المعقدة، التي تجتازها بلادنا ". وأضاف الناصري في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن الأمر يتعلق ب" قرار سيادي يهم الحزب، الذي عليه أن يدرك جميع هذه التبعات وتداعياتها". وذكر عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بأن صاحب الجلالة يظل المخول دستوريا لتحديد مسار هذا المسلسل على اعتبار أن تشكيل حكومة جديدة هو "اختصاص ملكي بامتياز". وفي جانب آخر، كان نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قد خلص إلى أن الحديث عن الدخول أو الخروج من الحكومة، لا يوازيه سوى الإسراع في مباشرة الإصلاحات، وتنزيل أحكام الدستور، وبالتالي طلبت فرقة أحواش أن يرقص معها بنعبد الله، فاستجاب لها عن طواعية.