أشرف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الخميس 28 فبراير 2013 على توقيع اتفاقية بين وزارة الاتصال ووكالة المغرب العربي للأنباء و جمعية الإذاعات والتلفزات الخاصة وكذا اتفاقية شراكة بين وزارة الاتصال وجمعية الإذاعات والتلفزات الخاصة، وذلك في إطار تقوية الشراكة مع مختلف الفاعلين في قطاع الاتصال كخيار استراتيجي للنهوض بهذا القطاع الذي يشكل رافعة أساسية للتنمية و إنعاش الاقتصاد الوطني. وتهدف هاتين الاتفاقيتين إلى تحديد إطار للتعاون والشراكة من أجل تنمية و تطوير المنتوج الإذاعي و السمعي البصري و تأهيل وتطوير الإذاعات و التلفزات المستقلة بغية توسيع مجال الوصول للمعلومة و الحصول عليها و تحقيق التعددية و التنوع. بموجب الاتفاقية الموقعة بين وزارة الاتصال و وكالة المغرب العربي للأنباء و جمعية الإذاعات و التلفزات الخاصة، تلتزم الوكالة بتوفير خدمة قصاصات الأنباء و الخدمة الإذاعية اليومية للإذاعات الخاصة المنضوية تحت لواء جمعية الإذاعات و التلفزات الخاصة، و ستتحمل الوزارة تكاليف هذه الخدمة. و بموجب الاتفاقية الموقعة بين وزارة الاتصال و جمعية الإذاعات و التلفزات الخاصة، تلتزم الجمعية أساسا بالقيام بدراسات كمية و نوعية حول قطاع الاتصال السمعي و السمعي البصري و إنجاز استطلاعات الرأي و قياس نسب المشاهدة و القيام بحملات توعية للتعريف بالأوراش الكبرى للبلاد و الإسهام في تطوير الإنتاج الإذاعي السمعي البصري الوطني. كما تلتزم الجمعية بتنظيم دورات للتكوين المستمر لفائدة الصحافيين و الاحتفال باليوم الوطني للإذاعة وتكريم الفعاليات الإذاعية و الإسهام في النهوض بحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة. و في المقابل تلتزم الوزارة بدعم الجمعية من أجل تنفيذ أهداف هذه الاتفاقية. كما تحدث لجنة للتتبع مكونة من ممثلين عن الطرفين لضمان تطبيق بنود هذه الاتفاقية. بهذه المناسبة، شدد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة على أهمية إرساء هذه الشراكة المتميزة التي ترمي إلى تأهيل وتطوير الإذاعات على اعتبار التطور الهام الذي يشهده المشهد الإذاعي و حجم التحديات البشرية و المادية و الاقتصادية التي تواجهه و التي تلزمه باستيعاب المستجدات و استثمار التطورات التكنولوجية الحديثة، مؤكدا على ضرورة مواكبة الدولة لهذا القطاع الواعد، و ذلك في أفق مراجعة قانون الاتصال السمعي البصري. من جهته، أشار خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أهمية هذا الإنجاز الذي سيسمح للإذاعات الخاصة بالاستفادة من مجموعة من الخدمات، خاصة الإذاعية، و كذا سيساهم في تأهيل هذه المؤسسات الإعلامية في أفق رفع التحديات المقبلة. في المقابل، أشار رشيد حايك، رئيس جمعية الإذاعات والتلفزات الخاصة، إلى الدور الذي تلعبه الإذاعات الخاصة في المجال الإعلامي، مؤكدا على أهمية هذه الاتفاقيات التي ستسمح للإذاعات الخاصة بالاستفادة من مجموعة من الخدمات التي يصعب عليها توفيرها بمواردها الخاصة، نظرا للإكراهات البشرية و التقنية.