وقعت وكالة المغرب العربي للأنباء وجمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة ووزارة الاتصال، الخميس الماضي بالرباط، اتفاقية تلتزم بموجبها الوكالة بتزويد الإذاعات الأعضاء في الجمعية بخدماتها الصوتية والنصية. والإذاعات الأعضاء في جمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة هي «أتلانتيك راديو»، و«أصوات»، و«شذى إف. إم»، و«هيت راديو»، و«راديو مارس»، و«ميد راديو»، و«مدينة إف. إم»، و«راديو بلوس»، و«إم. إف. إم» و«لوكس راديو» و«كاب راديو». ووقع هذه الاتفاقية، التي تبلغ قيمتها 5 ملايين درهم مقتطعة من الميزانية التي تخصصها وزارة الاتصال لدعم القطاع السمعي البصري، كل من وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء خليل الهاشمي الإدريسي ورئيس جمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة رشيد حايك. وأشاد وزير الاتصال، في كلمة بالمناسبة، بتوقيع هذا الاتفاق الذي وصفه ب«المهم جدا»، مضيفا أن الأمر يتعلق أيضا «باتفاق استثنائي» جاء ليتوج مسلسل الحوار الذي أطلقته وكالة المغرب العربي للأنباء وجمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة. كما أشاد بالمجهودات التي تبذلها الوكالة من أجل مواكبة القطاع الإذاعي بالمغرب، وقال إن هذا القطاع يظهر إرادة قوية من أجل تطوير ذاته ومواجهة تحديات عديدة، لاسيما القانونية والاقتصادية، معربا عن رغبة الوزارة في تتبع مواكبة هذا القطاع الذي تشتغل فيه حاليا حوالي 40 إذاعة وطنية وخاصة. من جهته، اعتبر المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاتفاق هو «اتفاق تاريخي»، لأنه يرسخ إرادة الأطراف الموقعة في تنمية القطاع. وأوضح الهاشمي الإدريسي أنه بموجب هذا الاتفاق، ستزود وكالة المغرب العربي للأنباء الإذاعات الأعضاء في جمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة بخدماتها الصوتية والنصية، معربا عن اعتزازه برؤية وكالة المغرب العربي للأنباء تصبح أول وكالة، تقدم خدمات ومنتوجات مماثلة لمشتركيها على المستوى العربي والمغاربي والإفريقي. وأشار إلى أنه بتزويدها الإذاعات الأعضاء في جمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة بخدماتها الصوتية والنصية، تطمح وكالة المغرب العربي للأنباء إلى الإسهام في إيجاد حل لمشاكل الإذاعات الخاصة فيما يتعلق بتزودها بالأخبار الصوتية والنصية. بدوره، أشاد رئيس جمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة بتوقيع هذه الاتفاقية، معتبرا أنها تشكل «خطوة إيجابية» بالنسبة للإذعات الخاصة المغربية. وأكد حايك، الذي أشاد بمقاربة الوزارة التي «لا تقصي أي متدخل في الحقل الإعلامي»، وبالمجهودات التي تبذلها وكالة المغرب العربي للأنباء التي تعتبر شريكا مهما، أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع الوكالة ستمكن الإذاعات الأعضاء في جمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة من حل إشكالية الولوج إلى المعلومة، بالنظر إلى حضور وكالة المغرب العربي للأنباء، عبر مختلف خدماتها وجودة منتجاتها، على جميع الأصعدة. وأشار إلى أنه من شأن هذه الاتفاقية تعزيز تطوير الإذاعات المستقلة في المغرب معتبرا أن الإذاعة المواطنة تحظى بالمعجبين ويمكن أن تتباهى بأن لها 11 مليون مستمع قائلا إن 63 في المائة من المغاربة يستمعون إلى الإذاعة. ومن جهة أخرى وقعت وزارة الاتصال اتفاقية شراكة مع جمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة بهدف تنمية وتطوير المنتوج الإذاعي والسمعي البصري بالمغرب. وتنص الاتفاقية التي وقع عليها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ورئيس الجمعية تأهيل وتطوير الإذاعات والتلفزات المستقلة بغية توسيع مجال الوصول للمعلومة والحصول عليها وتحقيق التعددية والتنوع في الاستفادة. وتلتزم وزارة الاتصال طبقا لهذه الاتفاقية بتخصيص دعم مالي سنوي قدره مليون درهم، وتوفير الوسائل المادية واللوجيسيتية والبشرية الضرورية لإنجاز البرامج المتفق عليها في الاتفاقية. وفي المقابل تلتزم الجمعية بإنجاز دراسات كمية ونوعية تهم قطاع الاتصال السمعي والبصري، والقيام باستطلاعات للرأي وقياس نسب المشاهدة، والإسهام في تطوير الإنتاج الإذاعي السمعي البصري الوطني، وتنظيم دورات للتكوين المستمر لفائدة الصحفيين، والاحتفال باليوم الوطني للإذاعة يوم 17 ماي من كل سنة، وتكريم والاحتفاء بالفعاليات الإذاعية.