مؤخراً أعلنت رسميا نسب استماع الإذاعات، ما موقع إذاعة "شذى إف إم" ضمن سباق الأرقام؟ - الأمر لا يتعلق بسباق، بقدر ما ننظر إليه من زاوية تتويج لعمل متواصل، استغرق خمس سنوات من التجديد والمراجعة اليومية لأساليب وطرق الإشتغال. وأنتم تعلمون، أن الأمر يتعلق بتجربة فتية وجديدة في المشهد السمعي المغربي. وهدا كان تحديا حقيقيا واجهناه ،كجميع المتعهدين الخواص، بكل أريحية واستعداد متواصل للتجاوب مع انتظارات المستمعين بتنوع ميولاتهم وخلفياتهم الثقافية وهدا موطن قوة الإذاعات التي كشفت عنها الأرقام المستخلصة من الدراسة المنجزة والتي كشفت للجميع أن جمهور مستمعي الإذاعات العمومية والخاصة تصل إلى خمسة عشر مليون مستمع يوميا وهدا رقم مهم، سيكون له وقعه على مستقبل الإذاعات مستقبلا. هدا من جهة، من جهة ثانية، ستعمل هده الأرقام على إضفاء نوع من الشفافية على سوق الإشهار بالمغرب، لأن نتائج هده الدراسة ستصبح أداة للاشتغال بين يدي المعلنين وكذلك المتعهدين في مجال العمل الإذاعي للفصل بين الإذاعات من حيث نسب الاستماع وكذلك الفئات المستهدفة.
وفي ما يخصنا نحن، فقد كشفت هده الأرقام، من بين ما كشفت عنه، أن "شدى إفإم" تتواجد في صدارة الإذاعات الخاصة وكنا في حاجة لمثل هده الأرقام لتعزيز هده القناعة التي ترسخت لدينا مع مرور السنوات الأولى لبداية العمل.
هذه المرتبة كيف ترونها من داخل شذى إف إم؟
فور الإعلان عن النتائج، أحسسنا بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا وهي مسؤولية يتقاسمها جميع العاملين ب"شدى إفإم" أي كيف سنحافظ على هده المكانة؟ أو بعبارة أفضل، كيف السبيل لتعزيز هده المكانة بالظفر بالمراتب الثلاث الأولى مستقبلا؟ هدا هو التحدي الحقيقي الذي شرعنا في العمل على توفير سبل رفعه، لدلك فنحن منكبون على استخلاص الدروس والعبر من نتائج هده الدراسة، سواء تعلق الأمر بالفئات "المستهدفة" وكذلك "ساعات الذروة " وما يقتضيه كل دلك من وضع برمجة تأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات المستخلصة من الدراسة المشار إليها.
هذه الآلية الجديدة لقياس نسب استماع الإذاعات كنتم من المدافعين عن إخراجها حيز الوجود باعتبارك رئيسا لجمعية الإذاعات الخاصة لماذا؟ وما الهدف من وراءها؟ من ساهم في إنجاز شذى إف إم في سباق نسب الاستماع؟
بالفعل لقد كنت من بين أول المدافعين عن ضرورة اعتماد هده الآلية لقياس نسب الاستماع، دافعت عن دلك من موقعي كرئيس مدير عام لراديو "شدى إفإم" ودافعت عن دلك أيضا داخل "جمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة" المعروفة اختصارا ب"أرتي" باعتباري رئيسا لهده الجمعية الفتية ودافعت عن دلك في اللقاءات التي جمعتنا بالهيأة العليا للإتصال السمعي البصري ووزارة الإتصال.
وبالتالي فإن الهدف من هده الآلية هو تمكيننا من معرفة حاجيات وانتظارات المغاربة وأذواقهم وبصفة عامة نوعية البرامج التي تحظى باهتمامهم وكذلك توقيت وزمن برمجتها وفقا لمعطيات هده الدراسة. كما ستمكن المستشهربن من معرفة البرامج التي تستجيب لانتظارت الشرائح التي يستهدفونها بإعلاناتهم، وكدا إضفاء نوع من الشفافية على القطاع الإشهاري بالمغرب، الذي يعتمد على معطيات علمية معززة بالأرقام، أي أرقام نسب استماع كل محطة وبالتالي التعامل مع الإذاعات على هدا الأساس.
معايير التعامل أصبحت اليوم واضحة وبالتالي سيعرف كما يقول المثل العربي المأثور:" ما لزيد وما لعمر".
أما بخصوص سؤالكم عمن ساهم في تحقيق هدا الإنجاز، فهم مجموع العاملين "بشدى إفإم" من إدارة وتقنيين وصحفيين ومنشطين، الجميع شارك في تحقيق هدا الإنجاز، لأن العمل الإذاعي هو عمل جماعي لايستقيم، إلا بتظافر مجهودات كل فئة من هده الفئات فنحن داخل "شدى إفإم" اعتمدنا مند البداية، منهجية للعمل الجماعي والتشاوري والواضح أنها أتت أكلها من خلال هده المرتبة. وبهده المناسبة، أغتنم فرصة هدا الحوار، لأتوجه لهم جميعا بالشكر وبالتهنئة بمناسبة هدا التتويج.