كشف المركز المهني لقياس نسب الاستماع للمحطات الإذاعية بالمغرب، يوم الاثنين بالدار البيضاء، عن نتائج أول استطلاع لقياس نسب الاستماع للمحطات الإذاعية بالمغرب. أبرز المعطيات تحدثت عن وجود 15 مليون و15 ألف مغربي يستمعون للمحطات الإذاعية يوميا من الإثنين إلى الجمعة، بما يعادل 61,3 بالمائة من المغاربة البالغ عمرهم 11 سنة فما فوق، وتبلغ هذه النسبة 58,25 بالمائة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما يعادل 14,3 مليون نسمة. حسب نفس الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة الممتدة من 9 يناير إلى فاتح أبريل، على عينة تتكون من 12000 مستجوب يبلغون من العمر 11 سنة فما فوق، يخصص المستمعون في المتوسط حوالي ثلاث ساعات، «ساعتين وأربعة وخمسون دقيقة»، في اليوم للاستماع إلى المحطات الإذاعية. كما يتميز مستمعوا المحطات الإذاعية بالوفاء، حيث يستمعون إلى أقل من محطتين إذاعيتين في اليوم في المتوسط. ومن نتائج الدراسة أيضا أن حوالي الثلثين يستمعون إلى المحطات الإذاعية من خلال هواتفهم النقالة، و في الغالب يتم الاستماع للمحطات الإذاعية بالمغرب في المنزل «72 بالمائة»، وفي العموم يستمع 85 بالمائة من المغاربة للمحطات الإذاعية لوحدهم. الاستطلاع الأول من نوعه بالمغرب، والذي أنجزه معهد دولي متخصصة في هذا النوع من الاستطلاعات، صنف الإذاعات الوطنية حسب المستمعين من الساعة الخامسة صباحا إلى منتصف الليل، حيث حلت قناة محمد السادس للقرآن الكريم في المرتبة الأولى ب ثلاث ملايين و737 ألف مستمع، أي ما يمثل أكثر من 15 بالمائة من المستمعين، متبوعة بإذاعة ميدي 1 ثلاثة ملايين و692 ألف مستمع، ثم الإذاعة الوطنية بمليونين و512 ألف مستمع «10,25 بالمائة:، ثم «شدى إف إم» ب7,25 بالمائة «مليون و843 مستمع»، ثم راديو 2م بنسبة 7,17 في المائة، «مليون و725 ألف مستمع»، بينما حصلت باقي الإذاعات على نسب استماع متفاوتة لم تتجاوز عتبة 5 بالمائة لكل إذاعة، منها إذاعة «إم إف إم» حصلت على 4,96 ثم «ميد راديو» على 4,84 بالمائة، و»هيت راديو» و»كاب راديو» و»راديو مارس» و»إذاعة أصوات» و»أطلانتيك» و»راديو بلوس» و»الإذاعة الوطنية بالفرنسية» و»ميدينا إف إم» على التوالي. واعتبر محمد بلغوات مدير الدراسات وتنمية وسائل الاتصال بوزارة الاتصال أن الترتيب المعلن عنه للإذاعات الأكثر استماعا، «يجب أن يقرأ ليس بالمنطق التراتبي للإذاعات»، وقال في تصريح ل»التجديد»، «يجب أن ينظر إلى النتائج حسب مجموعة من المعطيات والمؤشرات»، وأضاف قائلا، «هناك إذاعات وطنية تتوفر على تغطية لجميع التراب الوطني، بالمقابل هناك إذاعات ذات تغطية محدودة وبالتالي لا يمكن مقارنة الإذاعات التي عندها حضور وطني بإذاعات ذات الانتشار المحدود»، أما الجانب الثاني يتمثل في كون أغلب الإذاعات متخصصة، وبالتالي لا يمكن مقارنة إذاعة عامة مع إذاعة موضوعاتية تستهدف شريحة معينة. من جهة أخرى أشار بالغوات إلى أن أجمل شيء في الاستطلاع المعلن عنه هو «أن هناك جمع بين القطاع الخاص والقطاع العام على مستوى الإذاعات، وتم خلق آلية ستمنح نوعا من الشفافية والوضوح، وستقدم للمسؤولين على الإذاعات رؤية لوضع خارطة للبرامج تستجيب لتطعات المستمعين، وبالنسبة لوكالات الإشهار ستمكنها هذه الآليات من تقديم النصح الفعال للمستشهرين، لأن استثمارهم سيصبح له مردود» يقول المتحدث. ويذكر أن المركز المهني لقياس نسب الاستماع للمحطات الإذاعية بالمغرب(سيراد)، الذي أحدث في دجنبر 2010، هو مجموعة اقتصادية تضم محطات إذاعية خاصة وعمومية ووكالات إشهار وجمعية المعلنين بالمغرب واتحاد وكالات الإشهار.