يستقبل المشاهد.المغربي طيلة شهر رمضان أعمالا رمضانية مختلفة منها الدرامية و الكوميدية. الأعمال الدرامية التي دائما ما تؤثر في المشاهد المغربي، لأنها تجسد الواقع وتعكس الظروف التي تعيشها كل البيوت المغربية. أصبحت جل القنوات التلفزية تتسابق لعرض أعمال درامية متنوعة يجسد أدوارها نجوم، ورواد الشاشة الفنية ترسخت إنتجاتهم لدى المشاهد المغربي بأعمالهم سواء الدرامية أو الكوميدية . بالإضافة إلى وجوه جديدة اكتشفت من خلال ما يسمى" بالسوشيال ميديا ". في تصريح لموقع "أگورا" رأت ياسمين بوشفر ناقدة سينيمائية و عضو الجمعية المغربية لنقاد السينما، أن المسلسلات والافلام التليفزيونة أصبحت مليئة بنجوم مواقع التواصل الإجتماعي "اليوتيوب، انستغرام والتيكتوك" ، بدلا من ممثلين خريجي المعاهد العليا للتمثيل، وأصحاب التخصص، فاليوم لم نعد نرى تلك الوجوه المؤثرة في الهواتف فقط، بل أصبحت نجوما تحتكر، مختلف المجالات خاصة الفنية. أما فيما يتعلق بالإنتاجات الرمضانية، خصوصا الدرامية، قالت ياسمين بوشفر أننا نلاحظ مجهودات مضاعفة،من خلال تجسيد و عرض إنتاجات بميزانية ضخمة،من أجل الحصول على أعمال درامية ترضي عين المشاهد. و تلقى استحسانه . و أضافت ان هناك تنوع كثير على مستوى الإنتاجات الرمضانية سواء على مستوى الإنتاج ،و الإخراج، على مستوى الديكور ،و كذى على مستوى كتابة السيناريوهات. التي أصبحت تشخص كل تفاصيل الواقع المعاش. وأكدت أن الدراما المغربية حاليا عرفت تطور كبير على مستوى المواضيع. من خلال تطرقها لأفكار مستوحاة من الواقع مثل مواقع التواصل الاجتماعي و كيف تؤثر على المتلقي . موضوع الإرث، معاناة السجينات وكيفية إدماجهم داخل المجتمع .و قصة رجل بسيط ،و علاقته بمحيطه العائلي و المجتمعي داخل قرية امازيغية، محاطة بغنى الطبيعة و التراث المغربي . وأشارت الناقدة السينمائية ياسمين بوشفر، في التصريح ذاته إلى أن كتابة السيناريوهات الدارمية اصبحت لها علاقة بالحالات الإجتماعيه للمواطن، الشيء الذي يجعل الدراما دائما ما تتصدر نسب مشاهده كبيرة، ودائما ما نجدها ترضي ذوق المشاهد.