وسمت أخيرا الأكاديمية الكندية للتدريب والاستشارات بمونتريال، “سميرة القادري” الباحثة المغربية في غنائيات البحر الأبيض المتوسط، سفيرة لها بدول المغرب العربي والاتحاد الأوروبي. وقد جاء هذا الاختيار لهذه المؤسسة الأكاديمية المعتمدة دوليا للتدريب وتنمية الموارد البشرية، والتي تعتبر حسب بيان تأسيسها ” النواة الحقيقية لظهور الأكاديمية وتتمثل في مجموعة من المدربين المحترفين والباحثين الأكاديميين ورؤساء مراكز التدريب، ممن يعنون ويهتمون بتطوير الموارد البشرية “. تقديرا لتجربتها الغنائية والأكاديمية و التدبيرية لعدد من المهرجانات الغنائية والمحاضارات الجامعية بالمغرب العربي وأروبا، وكمسؤولة لعدد من الأنشطة واللقاءات الثقافية بالمغرب وخارجه، و مسؤولة فاعلة لعدد من الجمعيات الثقافية بالمغرب و بلدان المتوسط. واعتبرت الفنانة “سميرة القادري” أن اختيارها لهذه المهمة هو تكليف ومسؤولية على عاتقها لتمثل المغرب أحسن تمثيل. والجدير بالذكر أن الفنانة “سميرة القادري” هي أول من غنت الشعر العربي في قالب الليد والرومانسا والكانطاطا، وقد انفردت بهذه التجربة في الوطن العربي إلى جانب تجارب أخرى في أداء الأوبرا باللغة العربية وقد نجحت هذه الفنانة في خوض غمار هذه التجربة وذلك إيمانا منها بأهمية اللغة العربية، حيث استطاعت فعلا تطويع الكلمة العربية في قوالب موسيقى عالمة في مجتمعات تكاد تنعدم فيها تقاليد الموسيقى الأبرالية. وبفضل مجهوداتها ونظرياتها الجديدة في البحث، استطاعت السوبرانو سميرة القادري أن تتبوأ مكانة خاصة داخل وخارج أرض الوطن، حيث حصلت على جوائز عديدة عربية وعالمية، آخرها تنصيبها سفيرة فخرية لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان هذه السنة، وقبلها توشيحها سفيرة فوق العادة لمؤسسة ناجي نعمان بلبنان. كما حازت على عدد من الجوائز العربية والدولية في هذا الصدد، منها الميدالية الفضية من أكاديمية الفنون والعلوم والآداب بباريس سنة 2010. و”جائزة الفارابي للموسيقى العتيقة” التي تشرف عليها اللجنة الوطنية للموسيقى بالمغرب المرتبطة بالمجلس الدولي للموسيقى باليونيسكو.