وسمت أخيرا الأكاديمية الكندية للتدريب والاستشارات بمونتريال، سميرة القادري الباحثة المغربية في غنائيات البحر الأبيض المتوسط، المنسق العام و سفيرة لها بدول المغرب العربي والاتحاد الأوروبي. وقد جاء هذا الإختيار لهذه المؤسسة الأكاديمية المعتمدة دوليا للتدريب وتنمية الموارد البشرية، والتي تعتبر حسب بيان تأسيسها " النواة الحقيقية لظهور الأكاديمية وتتمثل في مجموعة من المدربين المحترفين والباحثين الأكاديميين ورؤساء مراكز التدريب، ممن يعنون ويهتمون بتطوير الموارد البشرية ". تقديرا لتجربتها الغنائية والأكاديمية و التدبيرية لعدد من المهرجانات الغنائية والمحاضارات الجامعية بالمغرب العربي وأروبا، وكمسؤولة لعدد من الأنشطة واللقاءات الثقافية بالمغرب وخارجه، و مسؤولة فاعلة لعدد من الجمعيات الثقافية بالمغرب و بلدان المتوسط. وتعتبر سميرة القادري أول من غنت الشعر العربي في قالب الليد والرومانسا والكانطاطا، وقد انفردت بهذه التجربة في الوطن العربي إلى جانب تجارب أخرى في أداء الأوبرا باللغة العربية نذكر منها الفنانتين - هبة القواس وريمة الطويل. كما تعتبر سميرة القادري أول سوبرانو تبدع في تطويع الكلمة العربية في قوالب موسيقى عالمة، حيث واصلت في غياب أي مراجع أو تجربة سابقة غناء كل أعمال الراحل مصطفى عائشة، فراكمت تجربة تضم قصائد ليريكية لخيرة من الشعراء العرب تتوزع بين الليد والرومانسا والمونودراما والكانطاطا وغيرها من القوالب في الموسيقى العالمة، ثم لاحتفاءها المتجدد بالقضية الموريسكية من خلال غناء الشعر الصوفي بالخامية. حيث سبق وأن حازت في هذا الصدد ، على جائزة المهاجر العالمية للفنون التي تنظمها منظمة المهاجر الثقافية بملبورن الأسترالية عن عملها الفني الموسوم ب: "من البشرات إلى عرفات"، والذي يتضمن أشعارا لعدد من الشعراء الصوفيين الذين عاشوا في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر، والذين نظموا أشعارا ابتهالية يندمج فيها الشعر الغنائي القشتالي بالإلهام الإسلامي متأثرين بأعلام اللغة العربية، وهو العمل الذي جعلها تختار شخصية العام الثقافية لسنة 2011 بهذه المنظمة الثقافية. وعلاقة بذلك، فقد وسمت سميرة القادري بنفس هذا التوشيح على المستوى الأكاديمي، آخرها تنصيبها سفيرة فخرية لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان المغربية هذه السنة، وقبلها توشيحها سفيرة فوق العادة لمؤسسة ناجي نعمان بلبنان. كما حازت على عدد من الجوائز العربية والدولية في هذا الصدد، منها الميدالية الفضية من أكاديمية الفنون والعلوم والآداب بباريس سنة 2010. و"جائزة الفارابي للموسيقى العتيقة" التي تشرف عليها اللجنة الوطنية للموسيقى بالمغرب المرتبطة بالمجلس الدولي للموسيقى باليونيسكو. وكالات