أبرز أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الأمريكيتين في بويبلا (المكسيك)، رومان لوبيز فيليكانيا، تفرد المملكة المغربية كنموذج للتعايش بين الديانات. وأكد الجامعي المكسيكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على أهمية الزيارة التي قام بها قداسة البابا فرانسيس إلى المغرب بدعوة كريمة من أمير المؤمنين،صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تندرج في إطار تعزيز الحوار بين الأديان والتعايش بين أتباع الديانات التوحيدية. وقال إن “الحوار بين الأديان سيسهم حتما في تعزيز قيم السلام والتسامح بين أتباع الديانات الثلاث”، مضيفا أنه كان من الضروري إثر الحادث الإرهابي في نيوزيلندا، أن يدفع البابا وجلالة الملك بهذا الحوار ذي الدلالات الكبيرة. ووصف السيد لوبيز فيليكانيا مضامين الخطابين اللذين ألقاهما جلالة الملك والبابا فرانسيس بباحة مسجد حسان ب”الوجيهة”، مبرزا الأهمية التي يوليها جلالة الملك لمكافحة التطرف، لاسيما من خلال التربية. وبخصوص قضية الهجرة، قال الجامعي المكسيكي إن جلالة الملك والبابا فرانسيس “كانا محقين في القول إنه يتعين علينا معالجة المشكل في مصدره، لأن الناس سيبحثون دائما عن مكان يستطيعون فيه تحسين مستوى عيشهم”. وخلص إلى أن زيارة البابا فرانسيس، ثاني حبر أعظم يقوم بزيارة المغرب بعد البابا يوحنا بولس الثاني سنة 1985، أبرزت أهمية الجهود التي تبذلها المملكة لتجسيد إسلام سمح، لاسيما من خلال تكوين الأئمة والمرشدين.