حسب ما نشرته إحدى الصحف الجزائرية في عددها الصادر يوم الثلاثاء 14 غشت الجاري، فإن نقاشا دار بين بائع “للدلاح” (البطيخ الأحمر) وأحد الزبناء حول ثمنها، مما أدى إلى نشوب اشتباكات دامية، أصيب على إثرها 12 شخصا على الأقل بينهم 4 في حالة خطرة ويوجدون تحت العناية المركزة، وأشارت إلى أن عدد المصابين ارتفع بعد أن استنجد كل من البائع والزبون بأفراد من عائلتهما وأقاربهما، مما وسّع دائرة النقاش والاشتباكات الشيء الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بعد أن تلقوا ضربات قوية على مستوى الرأس بواسطة آلة حادة وطعنات بالخناجر. وذكرت الصحيفة، أن الحادث وقع في مدينة طامزة بولاية خنشلة شرق الجزائر، وأن سبب إصابة هذا العدد راجع إلى كون البائع والمشتري يمثلان قبائل مختلفة بالمدينة، والغريب أن الطرف المشتري تخوف من أن يشتري “الدلاحة” التي رأى أن ثمنها مرتفع جدا و”تقدر تخرجْ ليه ناقصة من الحلاوة”، أما البائع فأصر على أن الثمن مناسب والجودة مضمونة. وحسب رواية مشاهد الحادث، فإن البائع اعتقد أن المشتري يستهزئ به والعكس كذلك، حيث تعالت الأصوات، وتنوع الكلام، وبدأت اللكمات، ثم تحول المشهد إلى عراك بالأيدي، وانتهت العملية بالتهديد، وبعد صلاة المغرب – وعوض أن يتوجه أبناء القبيلتين إلى المساجد لأداء صلاة التراويح- تمت تعبئة العشرات من أبناء قبيلتي الطرفين في شاحنات حاملين خناجرهم وآلات حادة، وبدأت المواجهات الدامية قبل أن تتدخل شرطة الدرك لتطوق المنطقة وتحتوي الحادث، وتبدأ في عملية التحقيق حول ملابسات قضية “الدلاحة والقبيلتين.”