أدّى خلاف بين بائع بطيخ وأحد زبائنه حول سعر بطيخة ومذاقها، الى نشوب إشتباكات قبلية دامية شرق الجزائر، أصيب خلالها 12 شخصاً على الأقل بينهم 4 بحالة خطرة. وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية الثلاثاء، إن 12 شخصاً على الأقل أصيبوا من بينهم 4 بجروح خطيرة، وهم حالياً تحت العناية الطبيّة المركزة، إثر تلقيهم ضربات بليغة على مستوى الرأس بواسطة آلة حادة وطعنات بالخناجر، في مدينة طامزة في ولاية خنشلة شرق الجزائر، وذلك بسبب عملية بيع عادية في سوق المدينة لفاكهة البطيخ، إنتهت باستنجاد كل طرف بأفراد من عائلته ومنها إلى أبناء قبيلته. وأوضحت أن المواجهات إندلعت بين زبون وتاجر يبيع في الطريق العمومي، كل واحد يمثل قبيلة من مدينة طامزة المحسوبة على قبيلة أولاد يعقوب، وذلك بعد سوء تفاهم بخصوص عملية بيع بطيخة، بين خوف الزبون من كونها سيئة المذاق برغم غلاء ثمنها وبين تأكيد البائع على جودتها وعلى أن سعرها معقول. وأشارت الصحيفة الى أن كل واحد ظن أن الطرف الآخر يستهزئ به، فعلت الأصوات وتحولت إلى عراك، لتتحول المناوشات الكلامية إلى شجار تبادل فيه الطرفان اللكمات قبل أن يفرق بينهما. وأضافت أن الطرفين، وبعد صلاة المغرب، إستنجدا بأفراد من عائلتيهما، وأبناء قبيلتيهما، وقام كلاهما بتعبئة العشرات من أبناء قبيلته في شاحنات واندلعت بينهما مواجهات دامية، أسفرت عن 12 جريحاً قبل تدخّل شرطة الدرك التي طوّقت المنطقة وسارعت الى إحتواء القضية وفتحت تحقيقاً في ملابساتها.