قال أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس إن المغرب يتوفر على كل مقومات التعايش بناء على جذوره الممتدة لثلاثة آلاف سنة، ويتحمل مسؤولية كبيرة تتمثل في كونه اختار مقاومة التطرف بنموذج فريد على الصعيد العالمي. وسرد أزولاي، خلال المحاضرة التي ألقاها بالجامعة الدولية بالدار البيضاء مساء الاثنين 29 فبراير، القرارات الثلاثة التي جعلت من المغرب بلدا استثنائيا، حيث كان القرار الأول هو حين اختار المغرب، في عهد الحسن الثاني، قرارالتعددية الحزبية، فيما كان القرار الثاني خلال فترة حكم الحسن الثاني أيضا، والمتعلق ب الدخول لنظام السوق اقتصاديا، أمّا القرار الثالث فكان هو التحالفات التي قام بها المغرب من خلال اختيار الحسن الثاني لتحالف حامل لقيم المستقبل. وأشار أزولاي في هذه المحاضرة تحت عنوان "المغرب:فن التعايش في أرض الإسلام." أنه "ليس مسموحا لنا اليوم السكوت في ظل تراجيديا ودراما الموت التي تقتل العالم"، مضيفا أننا " نعيش في فترة تعرف تزايد الشكوك حول إمكانية التعايش"، لكن المغرب عرف كيف يؤسس لهذا التعايش منذ آلاف السنين، حيث عاشت على أرضه مختلف الديانات والأعراق.