هزيمة بطعم المرارة تلك التي جرعها فريق الجيش الملكي لعشاقه، أول أمس الأحد، حين انحنى أمام غزالة سوس بميدانه، وبالرغم من أن الهزيمة جزء من اللعبة، إلا أن استقبال العساكر لرباعية كان بمثابة الصاعقة على نفسية جمهوره، بل عصفت بمساعد المدرب "عزيز الصمدي" خارج الطاقم التقني للفريق. هزيمة الجيش هي الثالثة على التوالي خلال مرحلة الإياب من الدوري المغربي، رمت به إلى المركز التاسع برصيد 24 نقطة، في الوقت الذي ظل منافسا قويا محتلا المركز الرابع خلف اتحاد طنجة. بعد ساعات من الهزيمة المدوية أمام حسنية أكادير، عقدت إدارة النادي اجتماعا "عاجلا"، أسفر عن قرار التخلي عن "الصمدي"، بدعوى عدم تنبيهه "روماو" أو انتقاده، وهو الشيء الذي استنكره جمهور الجيش الملكي، الذي اعتبر "الصمدي" كبش فداء، وقرار التخلي عنه لا يعدو لمسة "ماكياج" لتغطية العيوب والمشاكل الجوهرية التي يتخبط فيها الفريق منذ سنوات، وتفاقمت خلال السنتين الأخيرتين. الجماهير المستاءة من القرار، عادت لتذكر الإدارة بالانتدابات التي قامت بها خلال السنوات الأخيرة، والتي ضيعت على النادي الكثير، سواء ماديا، أو هيكليا حيث كان بإمكان المسؤولين الاعتماد على عناصر الفريق الشابة عوض انتداب أسماء انتهت صلاحيتها داخل ميادين الكرة، خاصة الحارس "فكروش" والمهاجم "حسن الطير"، كما أن قرار الاستغناء عن ابن الفريق، الذي قاد أمل الفريق للفوز ببطولة الأمل، هو امتداد لتلك القرارات التي سبق واتخذت في حق عدد من المدربين ك "الطاوسي"، "بودراع"، "دحان" والتي لم تحل مشكل الجيش الملكي الذي فقد الكثير من بريقه بعد أن كان منافسا قويا على الألقاب، ورقما صعبا أمام خصومه، خاصة وأنه الفريق المغربي الوحيد الذي حقق جميع ألقابه المحلية والقارية بأسماء مغربية خالصة، بخلاف جميع الفرق التي حققت ألقابها بالاعتماد على أسماء إفريقية شكلت دون شك إضافة نوعية لها ولخط هجومها خاصة فرق: الوداد، الرجاء والمغرب الفاسي.