أعلن كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، بنيويورك أن بان كي مون سيجري جولة لدعم جهود الوساطة الدولية، من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء، من خلال القيام بزيارة إلى المنطقة ابتداء من يناير المقبل. وفي مداخلة له بمجلس الأمن، قال روس، "لقد طلب مني الأمين العام للأمم المتحدة تكثيف جهودي بهدف تقديم الدعم الخاص، لحل النزاع المفتعل حول الصحراء، معلنا عن عزم هذا الأخير القيام بزيارة للمنطقة ابتداء من يناير القادم". وخلال هذه المداخلة، التي دامت ساعتين برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قدم المبعوث الشخصي للأمين العام في نزاع الصحراء تقريره إلى الأعضاء، مشيرا إلى رفض المغرب استئناف المفاوضات المباشرة وإلى قرار جبهة "البوليساريو"، ب"التلويح" بالعودة إلى الحرب في حالة فشل المفاوضات. واعترف روس، ولأول مرة، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، بفشله في حل هذا الملف، مؤكدا أنه "لم يستطع تقريب وجهات النظر خلال الجولات الثلاث التي قام بها، إلى أطراف النزاع، خاصة المغرب والجزائر". وعزى المبعوث الدولي إلى الصحراء، أسباب فشله إلى عدة عوامل منها، "موقف المغرب الحازم بعدم التفاوض المباشر من جديد مع جبهة "البوليساريو"، خاصة أن الوضع في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، يتسم بالهدوء وبدون مشاكل، إلى جانب أن المغرب ربط حضور المفاوضات المباشرة، بحضور الجزائر كطرف رئيسي في النزاع، وهو المقترح الذي ترفضه الجزائر. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد دعا في الرابع من نونبر الماضي، المغرب والبوليساريو إلى الدخول في مفاوضات مباشرة، من أجل التوصل إلى حل سياسي، للنزاع الذي استمر لأزيد من 40 سنة. وتجدر الإشارة، إلى أن المغرب، كان قد دخل في وقت سابق، في مفاوضات مباشرة، مع جبهة "البوليساريو" احتضنتها "منهاتن" الأمريكية، غير أن تلك المفاوضات لم تأت بجديد يذكر، في ظل تشبث "الكيان الوهمي" بمقترح تقرير المصير كحل للقضية، فيما تطرح الرباط مقترحا جديا يقضي بمنح الأقاليم المتنازع عليها حكما ذاتيا.