اقترح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، كريستوفر روس من العاصمة الجزائرية عقد لقاء بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية مطلع الشهر المقبل (نونبر) بنيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية برعاية من الأممالمتحدة. وقد عقد المغرب والجبهة الانفصالية منذ يونيو 2007 أربعة لقاءات رسمية وجولتي مفاوضات غير مباشرة تحت رعاية الأممالمتحدة، غير أنها لم تسفر عن أي نتائج تذكر في ظل تعنت البوليساريو ومعها الجزائر، ورفضهما مناقشة الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء باعتباره أفضل الحلول بعدما تبين للمنتظم الدولي استحالة تنظيم استفتاء بهذه الأقاليم. وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء كريستوفر روس قد قام مؤخرا بجولة إلى المنطقة التقى فيها بمسؤولي الأطراف المعنية بقضية الصحراء المغربية، بهدف تقريب وجهات النظر وعقد لقاء في أقرب الأوقات بين المغرب والجبهة الانفصالية المدعومة من قبل الجزائر. وهكذا زار مخيمات تندوف حيث التقى هناك بزعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز. كما زار الجزائر العاصمة، ونواكشوط، وسينهي المبعوث الشخصي جولته بزيارة إلى الدارالبيضاء التي حل بها صباح أمس الجمعة. وقالت مصادر مطلعة إن ما قاله كريستوفر بخصوص عقد جولة جديدة من المفاوضات ليس إلا مقترحا وافقت عليه جبهة البوليساريو الانفصالية، ويتعين أن يوافق عليه المغرب كذلك. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المغرب ليس له اعتراض من حيث المبدأ على المفاوضات. يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان قد رحب الأحد الماضي بالرباط، بإرادة المغرب لاستئناف الحوار حول قضية الصحراء. وعبر بان كي مون، الذي كان ضيفا على برنامج «ضيف خاص» للقناة الثانية عن التزامه الشخصي بالعمل من أجل «تسوية ملائمة» لهذا النزاع، من خلال المساعي الحميدة لمبعوثه الشخصي كريستوفر روس.