سيزور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس في نزاع الصحراء المغرب ومخيمات تندوف خلال شهر يناير الجاري لإجراء مباحثات مع الطرفين على انفراد تطبيقا للصيغة الجديدة التي سيعتمدها وستعوض المفاوضات غير المباشرة التي فشلت حتى الآن. ولم تكشف الخارجية المغربية عن هذه الزيارة رغم أن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار رفع شعار الشفافية والتواصل بل مصادر تابعة لجبهة البوليساريو التي أكدت أن كريستوفر روس سيحل بالمغرب ثم بمخيمات تندوف لمتابعة وساطته. وتأتي زيارة كريستوفر روس بعد الزيارات غير المعلنة التي قام بها الى العواصم الدولية الكبرى بحثا عن صيغ جديدة متوافق عليها لتقديمها الى أطراف النزاع. وكانت باريس هي الوحيدة التي اعترفت بأن روس زارها منذ أسبوعين بينما التزمت باقي العواصم الأخرى الصمت. واعتمد كريستوفر روس المفاوضات غير المباشرة بين المغرب والبوليساريو ولكنها فشلت بعد أربع سنوات، وسيعتمد الآن صيغة جديدة سيطبقها في زيارته التي سيجريها للرباط وتندوف وتتجلى في نقل مقترحات بين الطرفين في أفق تهيئة الحد الأدنى لإنجاح المفاوضات المباشرة. وتعتبر مهمة روس صعبة للغاية لأنه سيعمل على التوفيق بين المقترح المغربي الذي هو الحكم الذاتي وبين استفتاء تقرير المصير الذي تتشبث به جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر. ولا يعرف هل سيزور كريستوفر روس مدن الصحراء الغربية للاجتماع مع أنصار الوحدة وأنصار تقرير المصير بحكم أنه دائما يؤكد على ضرورة أخذ استشارة رأي ساكنة الصحراء .