بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم مقاتلين عربا وأكرادا والمدعومة من الولاياتالمتحدة، عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سوريا وفق ما أفاد متحدث باسم هذه القوات أعلنت " "قوات سوريا الديمقراطية" المكونة من مقاتلين عرب وأكراد عن بدء عملياتها القتالية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف الحسكة وقال شرفان درويش، المتحدث باسم لواء "بركان الفرات" المنضوي في إطار هذه القوات، لوكالة فرانس برس "هذه أول خطوة لقوات سوريا الديموقراطية. (….) بدأت العملية ليل أمس (الجمعة)، وكل فصائل قوات سوريا الديمقراطية مشاركة فيها". وأوضح درويش أن العملية ستستهدف "مناطق في ريف الحسكة مثل الشدادي والهول"، مضيفا "كل جبهاتنا مفتوحة، ما دام هناك مكان يوجد فيه داعش سنستمر في القتال". وأشار إلى أن المجموعة تتلقى الدعم في عمليتها من طائرات الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن. وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل المسلحة في 12 أكتوبر توحيد جهودها العسكرية في إطار قوة مشتركة باسم "قوات سوريا الديمقراطية". وتضم القوة المشتركة "التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة" بالإضافة إلى "المجلس العسكري السرياني" المسيحي و"وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة". وقالت "القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية" في بيان نشر على الانترنت السبت "نعلن اليوم البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري (…) وبمشاركة كافة الفصائل التي تكوِّن قوات سوريا الديمقراطية، وبدعم وتنسيق مع طيران التحالف الدولي لمحاربة داعش، فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة". وأضاف البيان "حملتنا سوف تستمر حتى تحرير كافة المناطق المحتلة في الحسكة من قبل تنظيم داعش الإرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إليها". ويرجح أن تتلقى "قوات سوريا الديمقراطية" الدعم الأميركي من معدات وأسلحة، إذ كانت واشنطن أعلنت سابقا أنها ستدعم "مجموعة مختارة من قادة الوحدات" لتنفيذ هجمات منسقة في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية." وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية مع قوات النظام السيطرة على مدينة الحسكة التي تعرضت لهجمات عدة شنها تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الأشهر الماضية. من جانبه، لم يستبعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بشكيك اليوم السبت إرسال مزيد من القوات الخاصة إلى سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضاف كيري في عاصمة قيرغيزيستان، خلال جولة في آسيا الوسطى، انه يؤيد تماما قرار الرئيس باراك أوباما إرسال قوات إلى سوريا. وتابع انه لم يتم إرسال الجنود لمحاربة نظام الرئيس بشار الأسد، أو التورط في الحرب الأهلية السورية، ولكن ببساطة للمساعدة في القضاء على التنظيم المتطرف. وأوضح أن "تنظيم الدولة الإسلامية هو التجسيد الحديث للشر". وقال إن "الرئيس اوباما اتخذ قرارا واضحا جدا وبسيطا تماما تماشيا مع سياسته التي تقضي بوجوب هزيمة وتدمير داعش". وأضاف "ليس قرارا للدخول في حرب أهلية في سوريا، وليس قرارا أو خيارا يركز على الأسد. انه يركز حصرا على داعش وزيادة قدرتنا على مهاجمته بسرعة اكبر والقيام بعمل أفضل للقضاء" عليه. وردا على سؤال عما إذا كان يستبعد إرسال مزيد من القوات، أجاب كيري "لا أستطيع التنبؤ بما سيجلبه المستقبل عندما تكون سياستنا تدمير داعش، ومحاربة هذا الشر". وأضاف "لكنني اعتقد أن الرئيس اتخذ قرارا ادعمه واتفق معه".