شانلي أورفة/ علي إحسان أوزتورك- مسلم أتغو/ وكالة الأناضول تجمع عدد من النازحين السوريين أمام معبر "أقجة قلعة" الحدودي التركي، هربا من قصف قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإإهابي، استهدف منطقة "رأس العين" (شمال)، بانتظار السماح لهم بالدخول إلى الأراضي التركية. وحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول، فإن المجموعة قدمت من منطقة رأس العين التابعة لمحاظفة الحسكة (شمال)، هربا من قصف طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة على المناطق الممتدة ما بين رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة (شمال) وتل أبيض التابعة للرقة (شمال)، ووصلت الحدود أمس السبت. وأمضى النازحون ليلتهم أمام المعبر الحدودي في الوقت الذي نفذت فيه طائرات التحالف طلعات إستكشافية فوق المنطقة. وتواصل في الوقت ذاته قوات الأمن التركية، اتخاذ التدابير الأمنية على الخط الحدودي مع سوريا. وسبق أن لجأ إلى تركيا نحو 15 ألف سوري خلال الأسبوعين الماضيين، جراء ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية، ومقاتلي تنظيم داعش في منطقة تل أبيض، فضلا عن هربهم من قصف قوات التحالف الدولي. وشهدت الأيام القليلة الماضية، سيطرة وحدات الحماية (الكردية)، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة، على عدة قرى وبلدات، واقعة في ريف مدينة "تل أبيض"، شمال غربي محافظة الرقة السورية، ما أسفر عن حالة نزوح من قبل الأهالي جراء الاشتباكات التي وقعت مع تنظيم "داعش"، في حين بدأ التنظيم بحفر خندق حول تل أبيض، في مسعًا منه لتعزيز مواقعه الدفاعية. وأعربت الولاياتالمتحدة، الجمعة الماضية، عن قلقها من تقارير تكشف عن استغلال حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري الذي تتبع له وحدات الحماية، للدعم الجوي لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم. ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.