نفى عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة، أن يتم رفع الدعم عن عن السكر والدقيق وغاز البوتان، من دون بلورة طريقة لدعم المواطنين المحتاجين. وجاء تصريح بنكيران الذي كان يتحدث خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة اليوم الخميس، بعد مجموعة من الأخبار التي تداولتها مؤخراً بعض وسائل الإعلام تفيد بقرب رفع الحكومة للدعم عن السكر والدقيق وغاز البوتان. واتهم بنكيران الذي بدا منزعجا جداً من هذه الأخبار حين قال إن "جهات مقربة لرئاسة الحكومة أو الهيئات التي تشتغل معها"، هي التي كانت وراء هذه التسريبات إلى الإعلام، مستغربا نقلها إلى وسائل الإعلام "بشكل وصفه بالمنظم، والممنهج كأن جهة منظمة وراءها" يضيف رئيس الحكومة. وشدد رئيس الحكومة في كلمته في الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن هذه الأخيرة وضعت ضمن أولوياتها أن لا تمس بالقدرة الشرائية للمواطنين إلا عند الضرورة في الشؤون التي يمكن تحملها". وطمأن بنكيران في كلمته التي بدا فيها منزعجا المواطنين المغاربة بلغته المعهودة، بقوله : "لحد الآن لا يوجد هناك أي قرار برفع الدعم، وملي غادي نقررو نزيدو غادي نجي لعند المواطنين في التليفزيون وغادي نقول ليهم كيفاش غادي تكون المساعدة ديالهم باش ما يضطروش إلى شراء قرعة ديال البوتاغاز اللي كيطيبو بيها بثمن مرتفع"معلنا في هذا السياق أن " الأمور ستكون بالوضوح اللازم وبالتدرج اللازم وبالطريقة المناسبة".
وأوضح بنكيران، أن المواد الأساسية التي ما تزال تحظى بدعم صندوق المقاصة كالزيت والسكر والدقيق وغاز البوتان، الذي تدعم الدولة ثمن قنيناته بما يناهز الثلثين "ما غايمكنش نرفعو من الثمن ديالها إلا اذا لقينا شي طريقة باش نعوضو المواطنين كاملين اللي كيحتاجو للدعم في هذه القضية". وكشف بنكيران، أن حكومته لم تقدم بعد على هذه الخطوة –أي رفع الدعم-، ليس لأنها تخشى المشاكل بل لأنه “ليس من المعقول أن نحرم الأسرة المغربية من مصدر الطاقة الذي تحتاج إليه في إشارة إلى غاز البوتان. يشار إلى أن الاستمرار في الدعم الحكومي كما هو عليه الآن، سيجعل الحكومة بحسب بنكيران مضطرة إلى دفع 18 مليار السنة المقبلة لضمان استمرارية الدعم، فيما قطاع الصحة برمته يكلف 12 مليار درهم".