شن حزب الأصالة والمعاصرة هجوما لاذعا على بنكيران حين وصفه ب" الواهم واليائس" في سعيه إلى اختراق وزرع الفتنة في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، معتبرا أن ما يجمع مناضلات ومناضلي الحزب من قيم ونبل الأهداف أكبر مما وصفه حزب الباكوري، ب "الألاعيب والمؤامرات المكشوفة لرئيس الحزب الأغلبي وأسياده في الحزب السري بالداخل والخارج". وقال حزب الأصالة والمعاصرة في بلاغ أصدره اليوم الأربعاء، وتوصلت "أگورا " بنسخة منه، إنه من الصعب على اللذين تربوا لعقود من الزمن في الخلايا التي تزرع ثقافة العنف والإرهاب، في إشارة إلى قيادات حزب العدالة والتنمية، أن يستوعبوا قوة قيم الحرية والديمقراطية الضامنة لوحدة ولحمة المناضلين من طينة الباميين والباميات. في مقابل ذلك، اتهم حزب الأصالة والمعاصرة، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران، بتعمد تشويه سمعة مناضلي ومناضلات الحزب ومن خلالها تشويه المؤسسات الوطنية وتقويض المجهودات التي يبذلها الوطنيون الصادقون للرفع من شأن الوطن، متهما رئيس الحزب الأغلبي بالنزول بالخطاب السياسي إلى الدرك الأسفل. وخرج حزب الأصالة والمعاصرة عن صمته، وأعلن عن موقفه الرسمي بشكل صريح من خلفيات وأبعاد الهجوم الذي شنه مؤخرا رئيس الحكومة ومن وصفهم الحزب ب " مجموعة من مريديه في الحزب وفي حركته التابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين".
واعتبر الحزب في اجتماع لقيادته أخيرا، أن التصعيد الأخير لمن أسماهم بمجموعة من المنتمين لما يصطلح عليه بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالمغرب، والتهجم على حزب الأصالة والمعاصرة وعلى رموزه، لم يعد مجرد سجال سياسي بين حزبين متنافسين. وأكد حزب الأصالة والمعاصرة، أن تداعيات الهجوم الذي شنه رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران وأفقده صوابه، ستضر بالتأكيد، بمصالح الوطن والمواطنين التي من المفروض أن يسهر ويؤتمن عليها شخص يتمتع بقدر كبير من التقدير والاحترام. وفي الأخير أثنى حزب الأصالة والمعاصرة، على قيادات الحزب ونخبه، معتبرا على أن الحزب بكل مكوناته من مؤسسين على اختلاف روافدهم ومن اللذين يشكلون اليوم القاعدة الصلبة لنخبه المتنوعة معتزون وفخورون بقياداتهم ورموزهم، لأنهم في نظر حزب الأصالة والمعاصرة، وقفوا ولازالوا صامدين متصدين للذين يسعون إلى العبث بمستقبل البلاد، مسلحين في هذا الصدد بمبادئهم ونزاهتهم وصدقهم في الدفاع عن المصالح العليا للوطن، وفي حضن الشعب الذي أنجبهم.