خصص المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة حيزا كبيرا من اجتماعه الأسبوعي المنعقد أول أمس الاثنين ل"نقاش خلفيات وأبعاد الهجوم الذي شنه مؤخرا رئيس الحكومة ومجموعة من مريديه في الحزب وفي حركته التابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين" على حد تعبير بيان "البام". وشدد الأصالة والمعاصرة على أنه "لا يقيم وزنا لما يهذي به هؤلاء، قناعة منه بتفاهة وصبيانية مواقفهم المعبرة عن بؤسهم الفكري والسياسي" غير أنه وفي نفس الوقت حرص على توضيح بعض النقاط "حتى لا يفهم ترفعنا عن هذه السخافات بأنه إخلال بالواجب" يقول البيان. بكوري لبنكيران: "البام عارف آش كيدير ولاش جا..وخلينا عليك فالتيقار"! وقال البام إن "التصعيد الأخير لمجموعة من المنتمين لما يصطلح عليهم بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالمغرب، في التهجم على حزب الأصالة والمعاصرة وعلى رموزه، لم يعد مجرد سجال سياسي بين حزبين متنافسين. بل إن تداعيات هذا الهجوم الذي أفقد رئيس الحكومة صوابه، ستضر بالتأكيد، بمصالح الوطن والمواطنين التي من المفروض أن يسهر ويؤتمن عليها شخص يتمتع بقدر كبير من التقدير والاحترام"، معتبرا أن ابن كيران يسعى من خلال هجومه إلى "تشويه المؤسسات الوطنية وتقويض المجهودات التي يبذلها الوطنيون الصادقون للرفع من شأن الوطن". حزب الأصالة والمعاصرة اتهم في بيانه رئيس الحكومة ب"السعي إلى اختراق وزرع الفتنة في صفوف البام" مشددا على أن "ما يجمع مناضلات ومناضلي الحزب من قيم ونبل الأهداف أكبر من الألاعيب والمؤامرات المكشوفة لرئيس الحزب الأغلبي وأسياده في الحزب السري بالداخل والخارج". ووجه البام انتقادا حادا ل"البيجيدي" وأمينه العام بقوله "من الصعب على الذين تربوا لعقود من الزمن في الخلايا التي تزرع ثقافة العنف والإرهاب، أن يستوعبوا قوة قيم الحرية والديمقراطية الضامنة لوحدة ولحمة المناضلين من طينة الباميين والباميات".