في أعقاب الذكرى 11 لتفجيرات 16 ماي في الدارالبيضاء سنة 2013، يحل مهتمون بالشأن الديني في المملكة ضيوفا على ندوة فكرية حول موضوع "الخطاب الديني بين الاعتدال والتطرف" بالدارالبيضاء. ويشارك ضمن الندوة الفكرية التي ينظمها الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، كل من محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبي حفص ومحمد مشان رئيس المجلس العلمي الفداء مرس السلطان، ثم سعيد جعفر باحث معتمد لدى مراكز للبحث العلمي. وتأتي الندوة وفق وحيد مبارك، نائب السكرتير الوطني للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، في إطار البرنامج السنوي للفضاء، من أجل المساهمة في ترسيخ ثقافة التعايش والإيمان بالتعدد والاختلاف واحترام الغير، مشيرا في حديث مع "منارة" إلى أن الندوة تندرج ضمن السعي لمواجهة كل أشكال الغلو والتعصب الديني المؤدية إلى الإرهاب. ويعتبر أبو حفص أحد أبرز المشاركين في الندوة بسبب خطفه الأضواء وانتسابه سياسيا إلى حزب النهضة والفضيلة، وهو الذي كان اعتقل في فبراير 2003، أشهرا قليلة قبل اليوم الدموي الذي اهتزت له أركان الدارالبيضاء في 16 ماي 2003. وكان أبو حفص قد اعتقل من قبل السلطات المغربية بشبهة تحريض الشباب على التطرف وتشكيل خلية تدريبية وهو ما أوقع عليه حكما ب30 سنة، قبل أن ينعتق من الاعتقال بعفو ملكي. وقال مبارك، إن مشاركة محمد عبد الوهاب رفيقي، تعتبر أول لقاء جمعوي له مع جمعية مهتمة بالظاهرة الإرهابية والتي تأسست كرد فعل على أحداث 16 ماي، من أجل الحديث عن تجربته قبل هذه المرحلة الفارقة في حياة المملكة. وقال وحيد مبارك، إن الندوة سترتكز على مداخلات حول موضوع "الخطاب الديني بين الاعتدال والتطرف"، على أن كل متدخل يتناوله وفق منظوره الخاص. يشار إلى أن أشغال الندوة ستسير من لدن محمد رامي، الصحافي بجريدة الاتحاد الاشتراكي على أن تنعقد ابتداء من الساعة السادسة والنصف بمقر خزانة مرس السلطان بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء.