تم قبيل قليل من مساء يومه الاثنين 23 يناير تنصيب د. محمد شارف الاستاذ الجامعي بكلية الآداب بأكادير رئيسا للجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة أكادير، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني محمد الصبار. شارف أكد بان تنصيب أعضاء اللجنة الجهوية لجهة أكادير يأتي في سياق الاوراش التي تعرفها المغرب، مؤكدا بأن اللجنة ستسعى لتكريس سياسة القرب مع مختلف الفاعلين و أيضا تكريس اللامركزية واللاتمركز في مجال حقوق الانسان، فضلا عن تتبع وضعية حقوق الانسان بالجهة من خلال تلقي الشكايات و تنفيذ برامج المجلس، وكذا الإسهام في تسيير مراصد جهوية لحقوق الانسان، و النهوض بوضعية المرأة، وإثراء فكر الديمقرطية وحقوق الانسان، واكد شارف بأن نقد تمثيلية اللجنة وارد، و إرضاء الجميع أمر مستحيل، وبالتالي فتشكيلة اللجنة روعي فيها اختيار نساء ورجال وشباب يتميزون بسمو أخلاقهم و غزارة عطائهم ومساهمتهم الجريئة في مجال حقوق الانسان والدفاع عنها مع مراعاة الاختلافات الثقافية و السياسية والايدلوجية والتوزيع الجغرافي والكثافة السكانية و الانتماء لفئات مدنية وثقافية مختلفة و تخصصات سوسيو مهنية متنوعة مع الانفتاح على مختلف المشارب الفكرية وكل الفئات العمرية و مراعاة التمثيلية الثقافية وفئات:العلماء، الصحفيين، الأطباء، القضاء، مع استحضار هاجس النوع الاجتماعي تفعيلا لمقتضيات الدستور الجديد. هذه الفلسفة وإن اكد عليها شارف في كلمته، إلا أنها نالت نصيبا من النقد دقائق فقط عن اكتشاف تشكيلة اللجنة، خصوصا ما تعلق بالتعيين من كل الفئات والمشارب، حيث صرح عدد ممن استجوتهم “أكادير24″ على هامش حفل التنصيب عن عدم رضاهم بتشكيلة اللجنة، البعض أكد بان عدد من الأعضاء لا تربطهم بحقوق الانسان أية صلة، ومنهم من أفراد “نكرة”، لم يسبق أن كانت لهم صلة بالمجال الحقوقي محليا، كما ان جل اعضاء اللجنة ينتمون الى حقل التربية والتكوين، في غياب تمثيلية قطاعات اخرى وازنة، وهو ما دفع باحد الفاعلين الاقتصاديين الى اعلان انسحابه من القاعة، من جهة اخرى، تسائل عدد من الصحفيين عن كيفية اختيار ممثل الصحافة بالجهة في اللجنة، مع ان لا أحد من الصحفيين تمت استشارته بهذا الشأن، كما ان بعض التعيينات تفوح منها رائحة الانتماء الحزبي، بحكم ان عددا كبيرا من الأعضاء محسوبين على حزب معروف بالمدينة. وفيما يلي لائحة اعضاء اللجنة الجهوية: خالد سحنون، لكزر فتيحة، الحمزاوي التيجاني، سعدية الباهي، الحسين الركادي، فدوى الرجواني، عماد بولكيد، زينب الخياطي، عبد الكريم مدون، سلوى بنكيران، ادريس المانوني، لطيفة اليعقوبي، فاطمة بنشريق، جمال الحسين، جاجا محمد، راضية ازلماض، سيدي علي اقديم، فاضمة ايزوران، عبد الرحمان امسكن، حسنية بلكاسمي، خالد العيوض، ليلى الرهوني، البشير بنحمد. الحسين بوفهيم ممثل هيئة المحامين، الحبيب أغريس ممثل النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في حين لم يتم بعد تعيين كل من ممثل الودادية الحسنية للقضاء، وممثل نقابة الاطباء وأيضا ممثل المجلس العلمي.