افتتحت الأربعاء بفندق الأمويين بأكادير فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، المنظم من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وستكرم الدورة التي تلتئم وصالها بمدينة أكادير، الفنانين عبد الصمد مفتاح، الخير منال الصديقي وجواد السايح؛ تقديرا لمساهماتهما القيمة والمتميزة في تنشيط الفعل المسرحي والمجال الفني المغربي، ومسارهما المتميز على امتداد سنوات من العطاء. وفي كلمته الافتتاحية، أبرز أحمد صابر عميد الكلية المنظمة، أن المهرجان عزز بعده الدولي عبر دوراته المتعددة، منوها بإدارة المهرجان في إشراك وجوه مسرحية بلجنة التحكيم، من مستوى عالي لهم بصمات خاصة في مجال أب الفنون، فرضت وجودها دولياً لتحقيق الجودة، والحس الجمالي، وترسيخ السلوك المدني والمتكونة من؛ الأستاذ حميد اتباتو أستاذ بالكلية متعددة الاختصاصات بورزازات، والفنانة والسكرتيرة الأولى لسفارة فنزويلا بالمغرب أوما أماندا داغنينو، والمخرج الألماني هوت شنايدر. وأكد الاستاذ محمد جلال اعراب المدير الفني للمهرجان، في تصريح للموقع بالمناسبة، أن المهرجان سطر لنفسه منذ بدايته أهدافا تتمثل أساسا في الاشتغال على تيمة المثاقفة وحوار الثقافات والحضارات؛ عبر خلق وتوفير فضاء للتلاقي وللتبادل الإبداعي بين الشباب المسرحي من مختلف البلدان والثقافات. واختيرت للمشاركة في المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة اثني عشر مسرحية؛ تمثل فرقا تنتمي إلى جامعات ومعاهد التعليم العالي من المغرب و روسيا وإيطاليا ومصر و تونس. وتتمثل المشاركة دوليا؛ في مسرحية (حكاية شرقية) للمعهد العالي للفنون الدرامية بمصر، و( الذباب) لفرقة المعهد العالي للفن الدرامي بتونس، و(اقتلوا الاطفال) من أداء طلبة الأكاديمية المسرحية صوفيا امندولا بايطاليا، والفرقة الجامعية لروسيا التي تشارك بمسرحية تحت عنوان (هذا الكأس من الماء لكم.) كما تشارك في الدورة؛ مسرحية الافتتاح "العصا فالرويضة" من كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، ومسرحية "ريح البارح" من الكلية متعددة الاختصاصات بتارودانت، ومسرحية "الطبيب" التي تمثل كلية العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية جامعة القاضي عياض بمراكش، ومسرحية "أنا الرئيس" من أداء طلبة الكلية متعددة الاختصاصات بورززات، ومسرحية "الديكتاتور" لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، ومسرحية "في-روس" تشخيص طلبة المدرسة الوطنية للدراسات العليا التابعة لجامعة المولى إسماعيل بمكناس، ومسرحية "شهرزاد" من جامعة محمد الخامس- كلية الطب والصيدلة بالرباط، وأخيرا مسرحية "ترنيمة الحوت المهجور" التي تمثل كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الحسن الأول بوجدة. ويتضمن برنامج التظاهرة؛ تنظيم ورشات تكوينية يشرف عليها متخصصون محترفون للممارسة المسرحية، ولقاءات بين مهنيي المسرح وطلبة الجامعة، وموائد مستديرة حول مواضيع " التدريبات على الخشبة والتقنيات الجديدة في إدارة الممثل في الممارسة المسرحية"، بالإضافة إلى معرض مواز للأقنعة المسرحية يشرف عليه الفنان محمد ملومي. واقتطف هنا مشاركة للكاتب المغربي عبد العزيز الراشدي على حسابه في التواصل الاجتماعي؛ عن مهرجان المسرح الجامعي بأكادير، والتي وصف فيها المهرجان، بنقطة من نقط الضوء المتميزة، التي تَعبُر مشهدنا الثقافي في هذه المدينة الهادئة، مضيفا أن أكادير لا تزال في حاجة إلى بناء مسرح يليق بمقامها، في سؤال سنوي متكرر بمناسبة المهرجان.