انطلقت٬ مساء أمس الأربعاء 03 أبريل 2013، فعاليات الدورة 18 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي لأكادير٬ الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر إلى غاية سادس أبريل الجاري٬ بمشاركة عدد من الفرق المسرحية الوطنية والأجنبية. وتميز حفل الافتتاح٬ الذي حضرته ثلة من المبدعين والمهتمين بالفعل المسرحي والثقافي عموما٬ بتقديم كورال متميز تحت عنوان « نشيد الترحاب » من حوالي ثماني دقائق٬ من تصميم الفنان هشام العابد تحت إشراف الأستاذتين بكلية الآداب أكادير حنان بنوضي وشادية الدرقاوي. وذكر رئيس جامعة ابن زهر السيد عمر حلي أن تنظيم هذا المهرجان الذي بدأ حلما من غير رؤية ولا إمكانيات أصبح اليوم حقيقة ثابتة وموعدا متميزا في المشهد الثقافي الوطني٬ مبرزا أن الجامعة تتوفر حاليا على خمس إجازات مهنية تعنى بالتنشيط الثقافي (2 بكلية الآداب أكادير و 2 بالكلية متعددة الاختصاصات بوارززات و 1 بالكلية متعددة الاختصاصات بتارودانت). ومن جانبه٬ أوضح عميد كلية الآداب ومدير المهرجان السيد أحمد صابر أن هذه الدورة ستعرف مشاركة دولية تتوزع بين فرنسا وإسبانيا والبرازيل وتونس فيما تعذر حضور فرقتين من كوت ديفوار والعراق٬ بالإضافة إلى مشاركات وطنية ممثلة في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير لكل من الدارالبيضاء وطنجة وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش والمدرسة العليا للأساتذة بمكناس. وأوضح أن لجنة تحكيم هذا الملتقى٬ الذي يتميز بتقديم عشرة عروض مسرحية من حسساسيات فنية مختلفة٬ تضم في عضويتها كلا من الكاتبة والفنانة بشرى إيجورك والفنان المسرحي المغربي المقيم بفرنسا وحيد شكيب و الفنان الفرنسي لويك دوبلانتيي. ويتضمن برنامج الدورة أيضا تنظيم أوراش مهنية لفائدة الطلبة المشاركين يؤطرها خبراء ومهنيون مغاربة وأجانب٬ "وذلك لربط الفرجة المسرحية بالبحث الدرامي وإجراء تكوينات تطبيقية لتعميق مدارك الطلبة المسرحية واطلاعهم على الأساليب الجديدة في الاشتغال على المسرح". ويأتي هذا اللقاء المنتظم٬ الذي دأبت كلية الآداب على تنظيمه منذ عقدين من الزمن٬ ليؤكد إرادة جعل رحاب الكلية وفضاءات المدينة ملتقى الثقافات والحساسيات الفنية والتجارب المسرحية الهادفة إلى تبادل الخبرات المسرحية وحوارها بين الجامعات المغربية والدولية وتلاقح الأفكار وصقل المواهب وتهذيب الذوق الفني. كما يأتي حضور ثلة من المبدعين الشباب المغاربة في المجال المسرحي لفعاليات هذه الدورة لتكريمهم والوقوف معهم لحظة اعتراف لما قدموا٬ من جهة٬ ولتحسيس الطلبة المبدعين بخصوصيات هذه اللحظة لتكون قدوة وتحفيزا على العمل والاجتهاد ومواصلة البحث المسرحي داخل جامعاتهم من جهة أخرى.