مهرجان أكادير الدولي للمسرح الجامعي يعرف قفزة نوعية في ظل غياب قاعة عروض مناسبة بمدينة الإنبعاث. في إطار الأنشطة الثقافية التي تسهر عليها كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر يحتفل جمهور وعشاق المسرح بالدورة ال 17من مهرجان أكادير الدولي للمسرح الجامعي، والذي ستقام فعالياته ما بين 22 و25 من الشهر الجاري بفندق الأمويين. ولتقريب قراءها من هذا الحدث إستضافت اشتوكة بريس الأستاذ الجامعي حسن حمائز عضو اللجنة التنظيمية و مدير العلاقات العامة بالمهرجان وأجرت معه الحوار التالي: بإعتباركم من المؤسسين الأوائل لمهرجان أكادير الدولي للمسرح الجامعي هلا تفضلتم بالحديث لنا عن هذا المهرجان؟ مهرجان أكادير الدولي للمسرح الجامعي هو تظاهرة ثقافية دأبت الجامعة على تنظيمها بتعاون مع المجلس البلدي بأكادير، وجهة سوس ماسة درعة، والمعهد الفرنسي. وذلك بحضور العديد من الوجوه المسرحية من ممثلين ونقاد ومخرجين وهواة ومحبي فن المسرح. في هذه السنة يكون المهرجان قد وصل دورته ال 17. وهو ما يعني بأن المهرجان قد تمكن من فرض نفسه ليتحول إلى محج سنوي للتفاعل وتبادل التجارب و تنمية الخبرات. أنتم الآن بصدد تنظيم الدورة 17. ماهو هذه جديد الدورة؟ الدورة 17 ستشهد مشاركة فرق مسرحية من داخل المغرب وخارجه، حيث سيكون جمهور هذه التظاهرة على موعد مع 12 عرضا مسرحيا تتنافس على جائزة المهرجان.وتمثل هذه العر وض مجموعة من الجامعات الوطنية من أكادير- الدارالبيضاء- سلا- المحمدية- مراكش - تطوان. فيما تتمثل المشاركة الأجنبية في فرق مسرحية قادمة من السودان- مصر- كوت إيفوار- فرنسا- إسبانيا- البرازيل. و إلى جانب هذه العروض ستقام ندوة علمية حول "الدراماتورجيا: إنتقالات النص إلى الخشبة" سيساهم في إثرائها ثلة من الباحثين و النقاد المتخصصين.كما سيستضيف المهرجان في هذه الدورة المركز الدولي للفرجة من خلال معرض لإصدارات المركز. ودأبا على عادة هذه التظاهرة سيحضر أشغال الدورة 17 مجموعة من الوجوه الفنية المتألقة كسهام أسيف و ربيع القاطي و عبد اللطيف عاطف، ليتم تكريمهم في سهرة الختام إعترافا بمجهوداتهم . كما سيشهد الجانب التنظمي مشاركة كل من طلبة الإجازة المهنية في التحرير الصحفي و إلى جانب طلبة التنشيط الثقافي و المسرحي. وهو الأمر الذي سيكون بمثابة تدريب ميداني لصقل مؤهلاتهم. ماهي بعض العراقيل التي يواجهها المهرجان؟ يمكن تلخيصها في ضعف الدعم المادي فهذا الأخير يحتاج إلى ميزانية كافية ليتطور وليقيم أنشطة موازية. هذا إلى جانب غياب قاعة عروض ملائمة. وهو الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل فلا يعقل ألا تتوفر مدينة في حجم مدينة أكادير على قاعة للعروض المسرحية. بالنظر إلى خبرتكم الطويلة مع لجنة تنظيم مهرجان أكادير الدولي للمسرح الجامعي. كيف تنظرون إلى واقع العمل المسرحي الجامعي المغربي؟ هو في تطور والفضل يرجع إلى وعى الجامعات المغربية بأهمية خلق مهرجانات وورشات للفن المسرحي لما لهذا الأخير من دور كبير في تطوير مدارك الطلبة و تنمية مواهبهم. بالنسبة لجامعة إبن زهر فهي سباقة لدعم هذه النوعية من الأنشطة والفضل يعود بالدرجة الأولى إلى رئيس الجامعة السيد عمر حلي الذي يولي إهتماما خاصا للأنشطة الثقافية. كما أن مجلس الكلية قد خصص ميزانية خاصة للنهوض بالمجال المسرحي من خلال إنشاء فرقة مسرحية تمثل الكلية.هنا لا بد أن نشير أن الفرقة المسرحية بكلية الآداب تمكنت من حصد العديد من الجوائز الوطنية و الدولية في تونس و ألمانيا... بهيجة حيلات