نددت جمعية الوفاق للحرفين بايت ملول، ماوصفوه بالحملة المسعورة والمتابعات القضائية الجائرة، التي طالت مؤخرا مجموعة من أعضاء ومنخرطي الجمعية بتهم واهية، وقال ابراهيم تابع رئيس جمعية الوفاق في هذا الصدد في تصريح (للجريدة)، إن بعض الأطراف الانتخابية بالمدينة، لم يرقها نضال أعضاء الجمعية المستمر من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة في الإستفادة من مشروع المنطقة الصناعية في شطرها الثاني،وأضاف تابع، أن الجهات المعنية سخرت عدد من البلطجية لإفشال الجمع العام الأخير المنعقد نهاية الأسبوع الفارط، والذي تم من خلاله تجديد هياكل الجمعية استعدادا لخوض برنامج نضالي يروم تحقيق أهداف الحرفيين المتمثلة أساسا في استفادتهم من محلاتهم الحرفية إسوة بباقي حرفي المدينة الذين استفادوا خلال الشطر الأول، وكذا وقف حملة إغلاق المحلات الصناعية بمجموعة من أحياء المدينة بقرارات جائرة تحت ذريعة إحداث الفوضى والإزعاج، واستطرد المصدر نفسه، أن المتابعات الأخيرة التي طالت مناضلي الجمعية جاءت كرد فعل من طرف لوبي، ظل يعمل جاهدا من أجل الحفاظ على الوضع القائم، وتهميش الحرفيين والحيلولة دون استفادتهم من محلاتهم الحرفية الخاصة، رغم أن الجمعية التي ينضوي تحت لوائها الحرفيين، قامت بإعداد ملف قانوني يحوي جميع الوثائق القانونية والتصاميم الخاصة بمشروع المنطقة الصناعية، لكن يبدو- يستطرد المصدر نفسه- أن جهات نافذة تريد جعل هذا المشروع ورقة رابحة مع اقتراب كل موسم انتخابي كما هو الحال بالنسبة للفترات السابقة، حيث قدمت وعود زائفة للحرفيين خلال الحملات الإنتخابية تهم إحداث منطقة صناعية جديدة خاصة بالحرفيين الغير المستفيدين، إلى ذلك أكد الحرفيون المتضررون أن المتابعات القضائية التي طالت أعضاء الجمعية لن تثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي، وخوض كافة الأساليب السلمية المشروعة إلى غاية تحقيق أهدافهم العادلة والمشروعة وإطلاق سراح المعتقلين، يشار أن جمعية الوفاق كانت قد أعدت ملفا شاملا خاص عن المنطقة الصناعية في شطرها الثاني منذ سنة 2008 بتنسيق مع المجلس البلدي والسلطات الإقليمية، غير أن هذا المشروع لا زال لم يخرج إلى حيز الوجود لأسباب ظلت غامضة، وهو ما أثر سلبا على المسار المهني لحرفي مدينة ايت ملول التي تعد أول قطب صناعي بجهة سوس ماسة.