استنكر المجلس المحلي لفرع اكادير للاشتراكي الموحد ما آلت إليه أوضاع المرافق الصحية بأكادير إداوتنان. وقد أصدر رفاق منيب بيانا للرأي العام توصلت اكادير24 بنسخة منه، وهذا نصه الكامل: عقد المجلس المحلي لفرع اكادير للاشتراكي الموحد يوم الخميس 06 فبراير 2014 دورته العادية بمقر الحزب بأكادير، وبعد التداول والنقاش حول المستجدات السياسية والاجتماعية التي تعرف احتقانا شديدا نظرا للسياسات اللاشعبية التي تنهجها الحكومة المخزنية يسجل ما يلي : على المستوى الوطني : 1 – يساند نضالات الجماهير الشعبية ضد الخيارات النيوليبرالية المكرسة للتبعية ورهن البلاد للدوائر المالية الأجنبية، ومواصلة تحمل تبعات الأزمة الاقتصادية لغير المتسببين فيها . فبدل سن عدالة جبائية وفرض ضريبة تصاعدية على الثروة تلجأ حكومة الاستبداد لإثقال كاهل الكادحين والفقراء الذين يعانون أصلا من غلاء المعيشة وصعوبة الأوضاع الاجتماعية في المدن والقرى بمزيد من الضرائب. 2 – استمرار الحكومة الرجعية بالتمسك برؤية أحادية لمعالجة العجز بالموازنة، رؤية لا ترى أمامها إلا مسألة الجباية المالية من جيوب الفقراء، بالمقابل تحجم حتى الآن عن فتح ملفات الفساد واسترداد المال المنهوب وتطبيق سياسة عدم الإفلات من العقاب. 3 – يجدد مطالبته بإلغاء قانون المالية الجديد ومراجعته بما يحمي الكادحين والمفقرين واتخاذ لصالحهم إجراءات استعجالية تخص البطالة والفقر والمقدرة الشرائية. 4 – يدعو إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين بدون قيد وشرط وعن كل معتقلي الحركات الاحتجاجية السلمية وضمنهم معتقلو حركة 20 فبراير المجيدة. على المستوى المحلي : يستنكر ما آلت إليه أوضاع مختلف المرافق الصحية بأكادير إداوتنان من تردي فظيع في خدماتها بسبب ضعف التجهيزات وإنعدامها أحيانا وقلة الموارد البشرية وغياب العناية المادية والمعنوية بالأطر الصحية العاملة بالقطاع العام وغياب المراقبة الصارمة للمصحات الخاصة. يطالب بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية من خلال تطوير البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية في المجالين الحضري والقروي بأكادير إداوتنان وتوفير الموارد البشرية الكافية لتعليم عمومي جيد للحد من ظواهر الانقطاع والهدر المدرسي المسجلة. يستنكر تراجع الخدمات العامة بالمدينة (ضعف الإنارة العمومية – تردي حالة الطرق – تراكم الأزبال) ببعض أحياء المدينة وخاصة تلك التي توصف بالهامشية ويدعو إلى الإسراع بإصلاح اختلالات الملاحظة في هذا الجانب. يجدد تضامنه مع مختلف الفئات المتضررة من السياسات المتبعة بالمنطقة (المعطلين – البحارة ضحايا السكن – تجار مركب سوق الأحد – مستخدمي بعض الوحدات الفندقية …) ويدعو الجهات المعنية إلى نهج مقاربة تشاركية جادة لحل مشاكل المعنيين. يدعو الجهات المعنية إلى الإسراع بتوفير البنيات التحتية الضرورية (قاعات للمسرح والسينما – معهد الموسيقى والفنون …) ودعم الشباب المبدع لتشجيع الفعل الثقافي والفني بالمنطقة. مطالبته بالكشف الفوري وبكل شفافية عن لوائح المستفيدين من برنامج عملية إعادة الإيواء التي شابتها خروقات سافرة وتلاعبات مكشوفة من قبل بعض رجال السلطة السابقين والحاليين وبعض المستشارين الجماعيين وإعمال القانون في حقهم. تضامنه المطلق واللامشروط مع ضحايا القمع البوليسي والطرد التعسفي (عمال أفيرو وصوتيماك بالحي الصناعي بايت ملول وسانكروس بأيت عميرة). إدانته الشديدة للباطرونا المتعفنة التي لا تجيد إلا مراكمة الأموال وتهريبها نحو الخارج وعدم انخراطها في التنمية الحقيقية للجهة. يجدد تضامنه ومساندته المطلقة للرفيق المناضل الشامخ أحمد الفشات الذي يخوض اعتصاما بطوليا لأزيد من شهرين أما مقر جماعة بلفاع ويعلن استعداده للانخراط الفعال في الصيغ النضالية التصعيدية المقبلة . ويؤكد أن أسلوب التجاهل والتهميش المنتهج من طرف مركب الفساد السياسي والمخزني ببلفاع لن ينال من عزيمة رفيقاتنا ورفاقنا المخلصين لمبادئهم. يدعو كافة المواطنات والمواطنين بأكادير الكبير إلى اليقظة والحذر من المزاعم المغرضة التي تدعي أن نضالات الجماهير الشعبية من اجل العيش الكريم و العدالة الاجتماعية لا مبرر لها. وكان الواقع المعاش بولاية اكادير لا يعكس استمرار التهميش والبؤس الاجتماعي والاستغلال والرشوة ومحاولات لوبيات الفساد التحكم في رقاب المواطنات والمواطنين. يجدد دعوته لكل الفعاليات السياسية التقدمية والنقابية والحقوقية والجمعوية المناضلة بالمدينة لتوحيد الجهود والطاقات وتفعيل آليات التنسيق الميداني ضد كل الممارسات السلطوية وللإرتقاء بوضعية مواطنات ومواطني المنطقة وتحسين ظروف عيشهم والدفاع عن حقوقهم .