نزل الخبر كالصاعقة على مسامع المصلين بمسجد الرحمة بايت تاووكت حيث قضت محكمة الاستئناف بأكادير في ملف التنفيذ رقم 4031/13 قرار رقم2670 الصادر بتاريخ 18/03/2013 يقضي بإغلاق أحد أبواب المسجد المذكور لصالح أحد جيران المسجد الذي أقام الدعوة و تدور أطوار القضية حين قام المسمى (م.ش) برفع دعوى قضائية ضد مسجد الرحمة بأيت تاووكت في شخص جمعية رعاية مسجد الرحمة يطالب فيها بإغلاق الباب الذي بينه و بين المسجد مدعيا بأنه في ملكيته حيث قام بحيلة ذكية توهم من لا يعرف قصة هذا الباب أنه يوجد داخل مسكنه .فحسب شهود من سكان دوار أيت تاووكت ،أن ممرا كان يفصل بين المسجد و بين دار الجار، هذا الأخير الذي استغل البناء العشوائي الذي تعرفه المنطقة ليسقف الممر الذي يوجد بينه و بين المسجد مدعيا أنه لغرض صلاة المصلين في الظل يوم الجمعة . بعد ذلك قام جار المسجد بنصب أبواب للممر من الأعلى و الأسفل ثم ادعى أن الممر داخل في ملكيته و منع المصلين من الدخول إلى المسجد عبر الباب الذي يوجد في الممر الذي استولى عليه . أثناء تواجدنا بالمكان لاحظنا أن الممر يوجد به دكان كان يستغله جار المسجد للبيع و الشراء و قد عمد إلى إغلاق هذا المتجر بعد الاستيلاء على الممر . القضية تعتبر فريدة من نوعها إذ لم يسبق لأحد أن أقام دعوى ضد المسجد عن طريق الاحتيال و الخداع مستغلا من جهة البناء العشوائي بالمنطقة و نفوذه داخل المحاكم من جهة أخرى. و تعتبر الأحكام الصادرة في هذه القضية متناقضة فيما بينها فقد حكمت محكمة الاستئناف من جهة في نفس القضية في( ملف التحفيظ رقم 62/2012 )، ملف التحفيظ المنزلي و الممر الذي تقدم وبه جار المسجد بصحة التعض ضد مطلب التحفيظ عدد 378670-09 لفائدة جمعية رعاية مسجد الرحمة ، ومن جهة أخرى نفس المحكمة قضت بإغلاق الباب و إفراغ العقار لفائدة جار المسجد.رغم كون جمعية رعاية مسجد الرحمة تقدمت بطلب النقض لدى محكمة النقض بالرباط فان جار المسجد يسعى جاهدا لتنفيذ قرار الإغلاق قبل صدور قرار محكمة النقض. سكان ايت تاووكت و المصلين بالمسجد عبروا عن استيائهم وعن اعتراضهم لهذا السلوك المشين الذي يتنافى الاحترام الذي يكنه المغاربة لاماكن العبادة و اداء الشعائر. و اذ تناشد جمعية رعاية مسجد الرحمة كل الغيورين على دين الله و على المساجد الوقوف بجانبها و التضامن لمنع إغلاق باب المسجد و فق المساطر القانونية الجاري بها العمل.