اكتشف نشطاء جمعويون بمنطقة أنزا شمال"أقدام ديناصورات" تنتمي لفصيلة الثيروبودات Theropods، على سواحل شاطئ المنطقة، وذلك بعد أن كانت مطمورة لعشرات السنين، قبل أن تبرزها موجات المد البحري الأخيرة. و ذكرت الجمعية المغربية للتوجيه والتكوين الهادف، في بلاغ لها، التي ترمي في أنشطتها الحفاظ على تراث المنطقة، الهيئات والمصالح ذات الاختصاص والصّلة بعلوم الآثار بالتدخل العاجل لحفظ أثار "يرجح أن تكون لكائنات حية على مستوى شاطئ البحر بأنزا أكادير حيت يظهر جليا أنها قد تكون لديناصورات". وأضاف بلاغ للجمعية أن جل الأثار بعين المكان هي على شكل "أرجل الطيور إلا أنها أكبر بكثير"، مُشِيرة أن معدل طولها وعرضها يتجاوز أو يساوي 20 سنتيمترا، مضيفة أنها "معرضة لعوامل الطمر بواسطة الطحالب ولعوامل التعرية والحث بواسطة الأمواج". في السياق ذاته، قال محمد الصالحي، رئيس الجمعية، إن خبر تواجد آثار ديناصورات، عاشت قبل ملايين السّنين، تم تداولها من طرف ساكنة المنطقة منذ أزيد من 20 سنة، "إلا أن تعرض تلك الآثار للطمر بواسطة الطحالب جعل تلك الآثار تدخل طي النسيان"، مشيرا إلى أن العواصف البحرية التي عرفها شاطئ أنزا بأكادير "كشف عن تلك الآثار النادرة في تاريخ المغرب". وأضاف الصالحي أنه، وبعد البحث والتحري العلميَين، فإن تلك الآثار يرجح أنها راجعة لفصيلة " الثيروبودات Theropods"، وهي ديناصورات ضخمة، التي اكتشفت مثيلاتها بالمكسيك قبل 20 سنة، موضحا أن عدد تلك الآثار هو حوالي 50 آثَرا موزعة على مسافات كبيرة بالشاطئ. ودعا الصالحي إلى تدخل الجهات المعنية من أجل "إنقاد كنز تاريخي من براثن النسيان"، ما من شأنه أن يثري ويقوي لبنات البحت العلمي لذوي التخصص، على حد تعبير الفاعل الجمعويّ، "كما سيفتح أبواب دراسات نتوخى منها تصنيف موقع أنزا الأثري ضمن المواقع الوطنية الجديرة بالدراسة والتتبع والحفظ".