طالب جمعويون بالحفاظ على آثار بقايا أقدام بمنطقة أنزا، قرب أكادير، يرجح أن تكون لديناصورات، اكتشفت أخيرا، بعد مد بحري. وعلمت "المغربية" أن عضوا من "الجمعية المغربية للتوجيه والتكوين الهادف" اطلع، أول أمس الأربعاء، على صور لصديق له يعيش بأنزا التقطها سنة 1998، وتعود للآثار نفسها، التي اكتشفتها الجمعية، بعدما عرت أمواج البحر الساحل الشاطئي الذي كان مكسوا بالطحالب. وقال محمد الصالحي، رئيس الجمعية المذكورة، في تصريح ل"المغربية"، إن آثار الأقدام المكتشفة أخيرا، يرجح أن تكون لديناصورات تعود للحقبة الطباشيرية، مشيرا إلى أن موسى مسرور، الاختصاصي في علم المستحثات الجيولوجية، والأستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، قال إن آثار أقدام الديناصورات المكتشفة تنتمي إلى كائنات لاحمة، وأن شكلها الثلاثي الشبيه بأقدام الطيور يعود إلى آلاف السنين، إبان العصر الطباشيري الأعلى (منذ 135 مليونا إلى 65 مليون سنة). وأوضح الصالحي أن الجمعية تطالب بتعميق البحث في المنطقة، وأن حوالي 100 أثر اكتشفت بها حاليا، خاصة أن سكانها كانوا يتحدثون عن عثورهم على آثار أقدام "طيور كبيرة"، منذ حوالي 20 سنة. وأضاف الصالحي أن الجمعية كانت بعثت رسالة إلى والي أكادير، ومندوبية وزارة الثقافة بالمدينة، من أجل التدخل العاجل لحفظ آثار يرجح أن تكون لكائنات حية على مستوى شاطئ البحر. ودعت الجمعية في رسالة توصلت "المغربية" بنسخة منها، جميع المصالح التي لها اهتمام بعلم الآثار إلى التدخل من أجل الحفاظ على الاكتشاف، الذي "يبدو جليا أنه قد يكون لديناصورات"، موضحة أنه "على شكل آثار أرجل الطيور إلا أنها أكبر بكثير، إذ يتجاوز أو يساوي معدل طولها وعرضها 20 سنتمترا، وهي معرضة لعوامل الطمر بواسطة الطحالب، وبعضها لعوامل التعرية والحث بواسطة الأمواج". واعتبرت الجمعية أن "إنقاذ الكنز التاريخي من النسيان سيثري ويقوي لبنات البحث العلمي، كما سيفتح أبواب دراسات تؤدي إلى تصنيف موقع أنزا الأثري ضمن المواقع الوطنية الجديرة بالدراسة والتتبع والحفظ".