قال المفكر المغربي عبد الله العروي لغة القرآن ليست عربية فصحى بدليل حسب رأيه أن القرآن يتضمن كلمات مثيرة ليست عربية فصيحة ، و أن إعجازه يتحقق في كون لغته لا تشبه أي لغة عربية أخرى . وتابع العروي من خلال حواره مع يومية "الأحداث المغربية " التي نشرته في ثلاثة أجزاء ، أن اللغة العربية الفصحى هي اللغة المكتوبة في كتاب واحد، لا يقرؤه الكثيرون ولا يستعمله أحد، وهذا الكتاب هو "مقامات الحريري"، وهذا الكتاب، يضيف العروي، هو وحده يمثل اللغة الفصحى، والقرآن ليس لغة فصحى لأن لغته في متناول الجميع، ولا يحتاج إلى القواميس والمعاجم لفهم لغته. و شبّه العروي ما سيقع إذا ما انفصلت الدارجة عن العربية وصارت لغة مستقلة بذاتها ، كوقائع المخاصمات المستمرة بين البنت وأمها بعد الانفصال واستقلال البنت بحياتها بعيدا عن الأم .