لغة القرآن ليست عربية فصحى، يقول عبد الله العروي، ثم يضيف بدليل أن القرآن يتضمن كلمات مثيرة ليست عربية فصيحة:"لن أدخل في التفاصيل التي تحتاج إلى دراسة مستقلة عما نحن في غمار الخوض فيه، لكنني سأكتفي بالقول إن لغة القرآن تتضمن كلمات كثيرة ليست فصيحة، كلمات خاصة به، أريد في هذه النقطة بالذات الوقوف عند مسألة إعجاز القرآن، لأقول إن إعجازه يتحقق في كون لغته لا تشبه أي لغة عربية أخرى". وأضاف المفكر المغربي عبد الله العروي في الجزء الثالث من استجوابه مع يومية "الأحداث المغربية" في عدد الجمعة 22 نونبر، أن اللغة العربية الفصحى هي اللغة المكتوبة في كتاب واحد، لا يقرؤه الكثيرون ولا يستعمله أحد، وهذا الكتاب هو "مقامات الحريري"، وهذا الكتاب، يضيف العروي، هو وحده يمثل اللغة الفصحى، والقرآن، يسترسل العروي، ليس لغة فصحى لأن لغته في متناول الجميع، ولا يحتاج إلى القواميس والمعاجم لفهم لغته. وقال العروي في دات اليومية، إنه نعيش في الحياة اليومية والعادية، وقائع المخاصمات المستمرة بين البنت وأمها بعد الانفصال واستقلال البنت بحياتها بعيدا عن الأم:"هذا ما سيقع إذا ما انفصلت الدارجة عن العربية وصارت لغة مستقلة بذاتها".