نددت جمعية التضامن النسائي بأيت ملول بالإعتداء الذي تعرضت السيدة خديجة فلاح عضو الجمعية، ومسؤولة "مركز تضامن للاستماع والتوجيه القانوني للنساء ضحايا العنف" التابع للجمعية و عضو حركة 20 فبراير. وذكر بلاغ للجمعية، أن الضحية تعرضت لاعتداء بالضرب والسب والشتم والتهديد من طرف احد عناصر البوليس السري باكادير صباح يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2013، وذلك بعد مشاركتها في الوقفة الإحتجاجية بموازاة محاكمة بعض معتقلي أحداث الخميس الأسود بسيدي افني أمام محكمة الاستئناف باكادير. وذكر بلاغ للجمعية تتوفر اكادير24 على نسخة منه، أن الضحية، و أثناء توجهها لركوب الحافلة نحو مدينة أيت ملول، فاجئها احد عناصر البوليس السري بلباس مدني، تبين فيما بعد أنه تتبعها منذ الوقفة الإحتجاجية، حيث انهال عليها باللطم و الضرب وشد شعرها، مهددا اياها بأكثر من ذلك "إن لم تبتعد من طريق الاحتجاجات" على حد قوله، قبل أن يتركها طريحة الأرض بعد تجمهر المارة. و أوضح ذات البلاغ، أن خديجة فلاح هي أيضا مناضلة معروفة كإحدى الناشطات الحقوقيات، إضافة إلى تميزها بأنشطتها النسائية في صفوف جمعية التضامن النسائي بأيت ملول، ومعروفة ايضا بتضامنها الميداني مع العاملات والعمال المطرودين بالحي الصناعي بايت ملول ثم شغيلة الضيعات الفلاحية باشتوكة ايت باها، كما انها بدورها مطرودة من إحدى ضيعات التلفيف بسبب نشاطها النقابي في صفوف الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة لنقابة الإتحاد المغربي للشغل. هذا، و نددت جمعية التضامن النسائي بأيت ملول، في ذات البلاغ بما اعتبرته "الفعل البوليسي الجبان" المؤشر على الوضعية الحقيقية لحرية التعبير بالبلاد، والذي اعتبرته ليس فقط خرقا حقوقيا، بقدر ما هو أيضا عنف موجه ضدها كامرأة مناضلة، ودعت الجمعية نفسها، كافة الهيئات الحقوقية والنسائية للتضامن مع خديجة فلاح كمناضلة مقموعة ، وكامرأة أهينت كرامتها.