عبر العديد من ساكنة وتجار كل من الحي الحسني وأيت اوبلاض وسط مدينة أكادير عن إستغربهم للحالة المزرية التي وصلت إليها حديقة "لالة مريم" التي تعد من بين الحدائق التي يقصدها السياح والساكنة . وقال بعض النشطاء المدنيون والتجار القريبون منها أنهم يعتبرون الحالة التي وصلت لها الحديقة بالأمر غير المشرف للمدينة السياحية بفعل كونها أصبحت مكان تجمع المتسكعين والموميسات واللصوص والأزبال وغياب الأمن والسلطات عن مراقبتها وحماية الأطفال والنساء من التحرشات والإعتداءات . و أضاف ذات النشطاء أنهم يعيبون على المجلس البلدي عدم تبليط جنباتها ووضع حاويات النفايات، بالرغم من كون طارق القباج رئيس المجلس البلدي تعهد للتجار المحيطين بالحديقة بأن يتم تبليط جنبات الحديقة والممر المتجه ناحية سوق الاحد، والذي يعتبر من بين أنشط ممرات الراجلين في المدينة ،وأنهم يستغربون تأخر "القباج" في الإيفاء بإلتزاماته التي تعهد بها مع أنه وضع أجل 6 أشهر للقيام بتبليط ممر الراجلين وتهيئة جنبات الحديقة ، وهو أمر مستغرب من رئيس المجلس البلدي لما يعرف عنه بالجدية في الوفاء بتعهداته . من جانب أخر، فقد حملوا قسطا من المسؤولية إلى السلطات الولائية وولاية الأمن عن تأهيل الحديقة وتوفير الأمن بها وفي محيطها كون الحديقة مفتوحة على شارعي المقاومة والحاج أحمد أخنوش ، وهو في نظر الفاعلين المدنيين دليل على عدم إهتمام المسؤولين بالبيئة والأمن في المدينة ،و أنهم لا يعرفون ما يقع في أقرب نقطة إلى مكاتبهم ، مؤكدين أن تحركا يتم الإعداد له لمراسلة الجهات العليا من أجل كشف حقيقة وضع حديقة تحمل إسم " الأميرة لالة مريم" . هذا، و يرى البعض أن إثارة القضية في وسائل الإعلام سوف يحولها إلى قضية رأي عام كما سوف يعري عن حقيقة دور عدد من المسؤولين في حماية البيئة وأمن الأطفال والنساء وجلب السياح .