تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة، عقب فوزه المثير على منتخب كوت ديفوار بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة التي جمعت بينهما اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب البشير بالتعادل السلبي (0-0). بإصرار وعزيمة قويين، دخل أشبال المدرب نبيل باها الشوط الأول سعياً لتحقيق الانتصار والتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي في تاريخ مشاركات الكرة المغربية في هذه الفئة العمرية. وكان الهدف هو مواجهة منتخب مالي، الذي حجز مقعده مسبقاً بفوزه على بوركينافاسو بهدفين نظيفين. ورغم المحاولات المتعددة للمنتخب الوطني لاختراق دفاعات الحارس الإيفواري يانيك كواسي وتسجيل هدف السبق، إلا أن التسرع في اللمسة الأخيرة حال دون تحقيق ذلك. في المقابل، اعتمد المنتخب الإيفواري على الهجمات المرتدة السريعة، أملاً في مفاجأة المغاربة وتغيير مجرى اللعب. شهدت بعض فترات الشوط الأول سيطرة إيفوارية نسبية بحثاً عن افتتاح التسجيل، لكن سرعان ما استعاد المنتخب المغربي زمام المبادرة، ساعياً لتسجيل هدف يقرّبه من خوض النهائي المقرر يوم السبت المقبل، 19 أبريل الجاري، على نفس الملعب انطلاقاً من الساعة الثامنة مساءً أمام المنتخب المالي. ويُذكر أن هذا التأهل يضمن لأشبال الأطلس مقعداً في مونديال قطر. استمرت الإثارة والندية في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، وتبادل الفريقان الهجمات دون جدوى، وذلك بفضل تألق الحارسين شعبيب بلعروش ويانيك كواسي، بالإضافة إلى غياب التركيز في اللمسة الأخيرة. لينتهي الشوط الأول كما بدأ، بالتعادل السلبي. لم يختلف الشوط الثاني كثيراً عن سابقه، حيث استمرت المحاولات الهجومية من الجانبين دون أي فعالية حقيقية. وظل الحارسان في قمة التألق، ليحول دون اهتزاز الشباك. وشهد الشوط الثاني إلغاء هدف للمنتخب المغربي بداعي التسلل. وفي العشر دقائق الأخيرة، انحصر اللعب في الغالب في منطقة خط الوسط، مع بعض المحاولات الخجولة التي لم تسفر عن أي جديد. واستمر البحث عن الهدف المنشود الذي سيمنح صاحبه بطاقة العبور إلى النهائي، لكن دون جدوى. ولم يشهد الوقت بدل الضائع أي تغيير في النتيجة، ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بالتعادل السلبي (0-0)، ويحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية للمنتخب الوطني المغربي، ليحجز بذلك مقعده في المباراة النهائية.