تمكنت فرقة مكافحة العصابات التابعة للأمن الولائي بالقنيطرة من تفكيك شبكة خطيرة متخصصة في الدعارة الرقمية، كانت تستخدم منصة إلكترونية لعرض أرقام مومسات وتسهيل أنشطتها غير القانونية عبر الإنترنت. هذه العملية الأمنية، التي تمت باحترافية عالية، كشفت عن خيوط شبكة منظمة تعمل باستغلال التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نشاطها غير المشروع. استنادًا إلى معطيات دقيقة، اخترقت الفرق الأمنية الموقع الإلكتروني للشبكة عبر إيهام المشتبه فيهم بأنهم زبناء محتملون. هذا الاختراق مكّن المحققين من الحصول على تفاصيل هامة عن نشاط الشبكة، التي كانت تروج خدماتها مقابل 500 درهم. وقد تبين أن الشبكة تعتمد على أساليب متطورة لتسويق خدماتها، مستهدفة فئات مختلفة من المجتمع. في إطار العملية، نفذت المصالح الأمنية مداهمات ميدانية محكمة في عدد من المناطق الراقية بالقنيطرة، حيث تم ضبط شقق معدة خصيصًا لممارسة الدعارة. وأسفرت المداهمات عن اعتقال أفراد الشبكة، بينهم فتيات ومسيرة شركة عقارية متورطة في توفير هذه الشقق مقابل مبالغ مالية، ما يظهر مستوى التنظيم والهيكلة داخل هذه الشبكة. تشير التحقيقات الأولية إلى أن الشبكة استخدمت التكنولوجيا الحديثة بشكل منظم لتوسيع دائرة عملها، ما جعلها تشكل تهديدًا كبيرًا على المجتمع. كما أوضحت التحقيقات أن مسيرة الشركة العقارية كانت تقدم تسهيلات أساسية للعمليات من خلال تأجير الشقق وتوفير الظروف المناسبة لممارسة هذه الأنشطة غير القانونية. تأتي هذه العملية الأمنية في سياق جهود مكثفة تقودها السلطات الأمنية في القنيطرة لمحاربة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، وخاصة تلك التي تستهدف القيم الاجتماعية وأمن الأفراد. وقد شددت الجهات المسؤولة على أن تفكيك هذه الشبكة هو جزء من استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن العام وحماية المجتمع من الأنشطة المشبوهة. التحقيقات ما تزال مستمرة للكشف عن مزيد من المتورطين وضمان تقديمهم إلى العدالة، مع التأكيد على التزام السلطات بمواصلة جهودها للتصدي لمثل هذه الجرائم التي تهدد الاستقرار والأمن الاجتماعي.