أثارت الوجبات الرديئة و الفضاءات الغير اللائقة استياء أساتذة مشاركين في تكوين الديداكتيك الذي انطلقت فعالياته اليوم الخميس بالثانوية الإعدادية محمد السادس بمدينة أكادير. في هذا السياق، عبر الغاضبون في اتصالات متطابقة مع أكادير 24 عن استيائهم من المستوى الدنيء للوجبات الرديئة و غياب اي مخاطب مسؤول، أو مكلف يمكن اللجوء إليه من أجل وضعه في الصورة، ووقوفه على هزالة الوجبات المقدمة للأساتذة خلال فترة التكوينات، واعتبروا ذلك نوعا من المس بكرامة الأساتذة وتعريض صحتهم للخطر. ففي الوقت الذي يعتبر فيه التكوين والتكوين المستمر قاطرة للتأهيل واستكمال الخبرة وتحقيق الجودة المفقودة في المنظومة التربوية، أبى المسؤولون على تكوينات الديداكتيك إلا أن يستخفوا بأرواح الأساتذة حيث قدمت لهم وجبات رديئة، في أطباق تنم عن الإحتقار و الاستهانة بالأستاذات و الأساتذة. هذا الاستهتار المقرون بالإستنكار يضع الجهات المعنية والشركة المكلفة بتقديم الوجبات الغذائية في قفص الإتهام ، بإعتبار أن الميزانية التي خصصت لغرض التكوين كفيلة بإعداد أطباق في المستوى المطلوب و المأمول. وفي سياق متصل، و بخصوص فضاء التكوين، تم تخصيص القاعات المخصصة للتلاميذ لتنظيم هذه التكوينات، في غياب عدد الوسائل و التجهيزات الكهربائية على الخصوص، مع ما نجم عن ذلك من التأخير في انطلاق التكوين في الوقت المحدد، و عدم الإحساس بالارتياح بسبب المقاعد المخصصة أصلا للتلاميذ، و بعضها متسخ جدا من جهة، و الضجيج و الضوضاء المصاحب لعملية التكوين في قلب مؤسسة تعليمية يتابع من خلال التلاميذ دراستهم بالموازاة من جهة ثانية. هذا، و يطالب الأساتذة الغاضبون من مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أكادير إداوتنان، و المصالح المعنية، التدخل على عجل من أجل إنصاف المتضررين من هذه المحنة، و التي لن تساهم بالبث و المطلق في تجويد العملية التربوية، و شددوا على ضرورة توفير كل الشروط و الظروف لأجل تكوين راقي يمكن من تحقيق الأهداف المرسومة، بعيدا عن أساليب الاستهزاء و الاستهتار و التحقير.