حذر الخبير الاجتماعي علي الشعباني من خطورة الاستهزاء من التلاميذ أثناء العملية التربوية والتعليمية. وأكد الشعباني في تصريح خص به الرأي تعليقا على شريط الفيديو الذي ظهر فيه أحد المعلمين وهو يسخر ويستهزئ من إحدى تلميذاته بالصف الأول ابتدائي، أن نتائج الاستهزاء من الأطفال والتلاميذ تكون كارثية على مستقبلهم، موضحا أن الاستهزاء من الطفل هو نوع من الاحتقار له الذي قد يزعزع ثقته في نفسه، وإمكانياته، وذكائه، فضلا عن تغيير نظرته للمجتمع وللمحيطين به . وأضاف الشعباني أن الاستهزاء من الطفل واحتقاره قد يدفعه إلى الانتحار بعد أن يفقد الثقة في ذاته، وإمكانياته. ودعا الشعباني إلى ضرورة مواكبة نفسية وإجتماعية للطفلة التي سخر منها أستاذها،لتفادي تأثير ذلك على مستقبلها . وأوضح الخبير الاجتماعي أن الاستهزاء والاحتقار أشد وقعا وأخطر على التلميذ من الضرب، لأن الضرب غير المبرح يكون مفيدا أحيانا للتقويم التربوي، أما الاستهزاء والاحتقار فهو خطير جدا لأنه يزعزع ثقة التلميذ بذاته ومحيطه على حد قوله . وسجل الشعباني أن منع الضرب من أجل التقويم التربوي أدى إلى تراجع المستوى التعليمي، على خلاف ما كان سائدا في السابق . ورأى الشعباني أن الأستاذ الذي استهزأ بتلميذته إنسان غير سوي يحتاج إلى معالجة أيضا، ويجب أن نعرف الأسباب التي دفعته إلى فعل هذا السلوك المرفوض وغير المقبول . هذا، ودعا الشعباني إلى عدم التهويل من واقعة استهزاء المعلم من تلميذته، لأنها قد تكون حادثة معزولة بحسبه، فالمعلمين والأساتذة فيهم المر ضى ومنحرفي السلوك كما الشأن بالنسبة للقضاة والأطباء وغيرها من المهن الأخرى . وكان شريط فيديو على الأنترنت قد أظهر أحد المعلمين وهو يستهزأ من إحدى تلميذاته الصغيرات بالصف الأول ابتدائي، وسط ضحكات باقي التلاميذ قد أثار موجة استياء واسعة في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن وصول صداها إلى البرلمانذ، مما دفع وزارة التربية الوطنية إلى فتح بحث شامل في الموضوع خلص تقريره إلى أن الفيديو تم تسجيله من طرف أستاذ للتعليم الابتدائي يعمل بمجموعة مدرسية بنيابة القنيطرة التابعة إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة، ليتم توقيف الأستاذ مباشرة .