"كاد المعلم أن يكون رسولا" مقولة لا تنطبق على بعض المعلمين في المغرب، وخاصة ذلك الذي ارتأى أن يستهزأ بطفلة تدرس لديه، عبر تصويرها في القسم وهي تحاول أن تكتب رقما على السبورة، إلا أن المسكينة عجزت عن ذلك.وعوض ان يصحح "المعلم" خطاها عمد الى تسجيلها ليؤرخ ل"لحظة" استهزاءه بها امام رفاقها في الصف، فيما كان تغوص في حرج طفولي لا يوصف. الفيديو، والذي سرعان ما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر كيف أن المعلم استدعى الطفلة لتقف امام السبورة، والتي من الواضح أنها في القسم الأول ابتدائي، وطلب منها كتابة الرقم خمسة، لكنها عوض ذلك رسمت ما يشبه الدرج، فما كان منه إلا أن انطلق في الاستهزاء بها أمام رفاقها في القسم وبطريقة محرجة. الفيديو أثار استياء عدد من ناشطي الفايسبوك والجمعيات الحقوقية الذين سرعان ما طالبوا بفصل المعلم. مصادر من داخل وزارة التربية والتكوين المهني أكدت في اتصال مع "اليوم 24″ أن الوزارة فتحت تحقيقا في الموضوع، مشيرة إلى أنه تمت إحالة الفيديو على المصالح التقنية للتأكد من مدى صحة ما يتضمنه وهل هو شريط "حقيقي أم مركب". وأردف المصدر نفسه قائلا: "حالما تتوفر جميع المعطيات الضرورية الوزارة ستتخذ الإجراءات الإدارية اللازمة، والتي تتمثل في توقيف احترازي في حق المعلم وإحالته على المجلس التأديبي". عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة طالب في اتصال مع "اليوم 24″ طالب بضرورة فتح تحقيق عاجل من طرف وزارتي التربية الوطنية والعدل في الموضوع. الفاعل الجمعوي قال إن "دور المعلم هو تربية التلميذ وتلقينه المبادئ والقيم الإنسانية، لكن هذا الشخص اختار الاستهزاء بهذه الطفلة بطريقة بدائية"، معتبرا أن ما قام به هو عنف في حق التلميذة. وتم إطلاق هاشتاق "معلمون لا مجرمون" على فايسبوك، حيث طالب أغلب المتدخلين بضرورة "فصل وحبس" الأستاذ.