يبدو أن وزير التربية الوطنية محمد الوفا أينما حل وارتحل تطارده المصائب أو لعله يبحث عنها. بعد شريط الفيديو المشهور ب"المدير وصاحبتو" والقضية التي أثارت امتعاض نساء ورجال التعليم عندما قال" والله أوباما باباه ماعندوا بحال هاد المدرسة"، تخرج إلى العلن قضية أخرى، ضحيتها هذه المرة، طفلة لا يتعدى عمرها إثني عشر سنة بمراكش. بدأت القضية، عندما حل الوزير الأسبوع الماضي للمدينة الحمراء بالمدرسة الابتدائية العزوزية العمران، وخلال تفقده لأحد الفصول الدراسية، توجه بالخطاب لإحدى التلميذات التي تدرس بالقسم الخامس ابتدائي وقال لها " أنتي اش كاديري هنا، راه انتي خاصك غير الراجل"، الوزير نسي أنه المسؤول الأول عن التربية والتعليم وخال نفسه أنه في" حلقة" بجامع لفنا. تصرف الوزير اتجاه هذه الطفلة، جعل نفسيتها تتذمر حسب مصادر خاصة، خصوصا وأن هذا الأمر جعلها عرضة للاستهزاء من طرف نظرائها بالفصل، حسب ما ذكره مصدر للموقع مقرب من أسرة الطفلة. وقد استنكر عدد من الآباء هذا التصرف الصادر عن الوزير والذي أثر على نفسية التلميذة الصغيرة التي لم تعد تتحمل نظرات التلاميذ داخل المدرسة. وقد حاولنا الاتصال بأسرة التلميذة، غير أنه تعذر علينا ذلك، وقالت مصادر خاصة على أن الأسرة ترفض الحديث إلى وسائل الاعلام وإظهار صور ابنتهم خوفا من تفاقم الأزمة النفسية للطفلة التي تسبب فيها الوزير محمد الوفا لها بكلامه.