حاصرت النائبة البرلمانية رشيدة بنمسعود داخل قاعة البرلمان الوزير محمد الوفا بالسؤال عن تصرفاته إزاء التلميذة راوية, الى جانب نائبات أخريات من المعارضة اللواتي اعتبرن أن الكلام الذي وجهه الوفا الى راوية هو تأكيد لفتوى زواج القاصرات.وجاء تدخل بنمسعود مدرجا في تعقيب مصاحب لسؤال باسم الفريق الاشتراكي عن الدخول المدرسي، وأوجه الخصاص المسجل هذه السنة على مستوى التجهيزات الأساسية والموارد ال بشرية و الاختلالات الناجمة عن تطبيق التوقيت المدرسي الجديد على المستوى الإبتدائي, خصوصا في المناطق النائية.وركزت بنمسعود على التساؤل حول الرقابة الجديدة على قطاع التعليم الخصوصي لإلزامه بتوفير خدمة ومنتوج في مستوى الكلفة المالية الباهظة التي تثقل كاهل الأسر, وهل ثمة من تفكير في فرض رقابة صارمة على التجهيزات والبنيات والموارد البشرية التي يسخرها قطاع التربية والتكوين. محمد الوفا الذي حول النقاش من داخل القاعة الى بهو البرلمان كان يرد على برلمانيات من المعارضة والأغلبية نقلن إليه ردود الفعل المتباينة حول ما قاله الوزير، عندما حل بالمدرسة الابتدائية العزوزية العمران بمراكش، خلال تفقده لأحد الفصول الدراسية، حيت توجه بالخطاب لإحدى التلميذات التي تدرس بالقسم الخامس ابتدائي وقال لها « أنتي اش كاديري هنا، راه انتي خاصك غير الراجل» والتي أبان فيها الوزير عن نسيانه أنه المسؤول الأول عن التربية والتعليم، الشيء الذي نددت به الأوساط المدنية والحزبية، النسائية منها على الخصوص ، في تصرف الوزير اتجاه هذه الطفلة. ولم ينف الوزير تصرفه, كما أنه لم يؤكده, متوعدا بفضح الفساد في التربية و التعليم، قائلا في تصريحه للإتحاد الاشتراكي: «إن ما يتعرض له هو نتيجة ردود فعل طبيعية حول الإصلاحات التي باشرها في قطاع التربية والتعليم، وأنه سيحارب الفساد ولو على حساب مقعده في الوزارة».