"أنا سأعقد ندوة صحفية وسأفضح ما يقع في قطاع التعليم، أنا غادي نفضح هادشي ديال التعليم"، بهذه العبارات خاطب محمد الوفا وزير التربية الوطنية والتعليم، إحدى البرلمانيات مباشرة بعد مغادرته قبة البرلمان بعد حصة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أول أمس الاثنين.
ونفى الوفا ما تم تداوله في الصحف بشأن قوله لإحدى الفتيات "آش كتديري هنا خاصك راجل" معتبرا ان هناك جهات تعمل على الايقاع به واستهدافه كوزير وذلك بغاية إزاحته من منصبه.
وبدا الوزير جد متوتر وتحدى البرلمانية، حسب ما اوردته جريدة الاتحاد الاشتراكي في عدد اليوم، أن تأتي بتسجيل عن الحادث، وثار الوفا في وجه مخاطبيه في بهو البرلمان قائلا:"أنا سأعقد ندوة صحفية وسأفضح ما يقع في قطاع التعليم، أنا غادي نفضح هادشي ديال التعليم" … مؤكدا انه لن يعتذر لأن الامر غير صحيح.
يشار أن التلميذة "راوية" التي قال لها الوزير الوفا "أشكديري هنا ، أنتي خاصك غير الراجل" حسب ما اوردته الصحافة المغربية، لم تعد تقوى على الذهاب إلى مدرستها بمنطقة العزوزية نواحي مراكش، بعد أن أصبحت موضوع استهزاء زملائها في القسم بسبب الكلام الذي وجهه إليها الوزير مما جعلها تضطر إلى الانقطاع عن المدرسة .
وذكر أحد أقارب الطفلة أن الحالة النفسية لهاته الأخيرة تدهورت، مما أدى إلى تدخل جمعيات حقوقية مهتمة بالمرأة والطفل على الخط، لتقرر عرضها على طبيب نفساني لإخراجها من الوضع النفسي الحرج التي أضحت تعيشه.
وقررت عائلة "راوية" التي تدرس في القسم الخامس رفع دعوى قضائية ضد الوزير الوفا، فيما اعتبر عددا من الأطر التربوية بالمؤسسة أن كلام الوزير "لا يرقى إلى مستوى المسؤولية".