علمت أكادير 24 من مصادرها العلمية بأن مواطنين ضبطوا ليلة أمس الإثنين 19 غشت 2024 سيارة من نوع رونو إكسبريس، محملة بكميات هامة من عشبة تزوكَنيت (الزعيترة) بدوار تامزركوت جماعة أقصري قيادة تغازوت، عمالة أكادير إداوتنان. و أوضحت مصادر الموقع، بأن الموقوف خلال هذه العملية تم تسليمه لمصالح المياه و الغابات، لكن تم إطلاق سراحه في ظروف غامضة. و أوضحت مصادر الموقع بأن الموقوف، كانت له سوابق في اجتثات هذه العشبة، و سبق أن قام بكسر سيارات تابعة لأحد المواطنين، و أخرى تابعة للقيادة، و المياه و الغابات، مشيرة إلى أن النفوذ الذي يتمتع به يجعله يسلم من تلك القضايا بسلام. هذا، و طالب مواطنون من مصالح السلطات المحلية و إدارة المياه الغابات، فتح تحقيق عاجل في ملابسات هذه الواقعة، و التدخل بقوة لمنع اجتثات هذه العشبة، مع الضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه العبث بها. وكانت فيدرالية الجمعيات التنموية واتحاد التعاونيات الفلاحية لإيموزار بأكَادير قد طالبت بحماية عشبة تزوكَنيت (الزعيترة) من الانقراض، مشددة في رسائل موجهة سابقا إلى الجهات المعنية، على ضرورة المحافظة على الثروة الغابوية بإداوتنان، وخاصة عشبة تزوكنيت (الزعيترة) المهددة بالانقراض والاندثار لتعرضها منذ سنين لاقتلاع خطير و اجتثاث منظم. وذكرت هذه الإطارات والتعاونيات أن عملية الاجتثاث كانت مستهدفة بكل من جماعة تقي وأزيار وايموزار وتدرارت وإضمين و أقصري و غيرها، فضلا عن إقليمالصويرة بجماعة بوزمور، مما يهدد مستقبل هذه الثروة الغابوية ويهدد أيضا مستقبل المستفيدين منها من فلاحين ومزارعين ومنتجي العسل. و التمست الهيئات نفسها من مندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحر ومن السلطات المحلية والأمنية محاربة ظاهرة استنزاف الثروات الغابوية، علما أنه سبق لأعضاء المجلس الإقليميلأكادير اداوتنان، سابقا، أن دقوا ناقوس خطر التهديد الذي يطال عشبة تزوكنيت في إحدى دورات المجلس السابقة. هذا، و ثبت علميا أن عشبة تزوكنيت تحتاج إلى أكثر من ثلاث سنوات لتنبت من جديد في حالة ما إذا تم اقتلاعها أو حصدها، مما يعني أنه في حالة الاجتثاث تظل المنطقة منكوبة لثلاث سنوات على الأقل، و هو ما يستلزم تشديد المراقبة بصرامة على هذا المنتوج الغابوي، ومعاقبة المتورطين في اقتلاع العشبة وحصدها، وتشديد المراقبة على السيارات الشاحنات القادمة من هذه الجماعات وتفتيشها، خاصة أن عناصر الدرك الملكي لإيموزار، سبق لها أن أوقفت العديد منها في مناسبات سابقة، وهي متلبسة بشحن أطنان من نبتة تزوكنيت، خصوصا مع الحديث على وجود مافيا تعمل على استغلال هذه المادة الحيوية والمهمة وبيعها بأبخس الأثمان، علما أن هذه العشبة الطبية تدخل ضمن مكونات العسل الحر الذي تعرف به منطقة اداوتنان كما تستعمل للتداوي من بعض الأمراض الهامة.